4520 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=10364717في الحبة السوداء شفاء من كل داء ) : قيل أي من كل داء من الرطوبة والبلغم ، وذلك لأنه حار يابس فينفع في الأمراض التي تقابله ، فهو من العام المخصوص ، وقيل : هو على عمومه وأنها تدخل في كل داء بالتركيب .
قال الكرماني : ومما يدل على تعيين العموم الاستثناء بقوله : ( إلا السام ) : بسين مهملة ، ثم ألف وميم مخففة لم يذكره في القاموس . ( قال ابن شهاب ) : أي nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وهو الراوي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( السام : الموت . والحبة السوداء : الشونيز ) : بفتح الشين المعجمة وحكي ضمها ، وهو موجود في بعض النسخ ، وفسرها به لشهرته إذ ذاك ، وتفسيرها به هو الأكثر ، وهو الكمون الأسود أو الخردل أو ثمر البطم بضم الموحدة وسكون المهملة الحبة الصفراء ، والعرب تسمي الأصفر أسود . وقال النووي : هذا أي الشونيز هو الصواب المشهور الذي ذكره الجمهور . قال القاضي : وروي عن الحسن أنها الخردل ، وقيل وهي الحبة الخضراء وهو البطم ، والعرب تسمي الأخضر أسود . قال الخطابي في أعلام السنن : وهذا من عموم اللفظ الذي يراد به الخصوص ، وليس يجمع في طبع شيء من النبات والشجر جميع القوى التي تقابل الطبائع كلها في معالجة الأدواء على اختلافها من تباين طبائعها قلت : ليس من الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد ، قال : وإنما أراد أنه شفاء من كل داء يحدث من الرطوبة والبرودة والبلغم ، وذلك أنه حار يابس ، فهو شفاء بإذن الله للداء المقابل له في الرطوبة والبرودة ، وذلك أن الدواء أبدا بالمضاد والغذاء بالمشاكل .
قال الطيبي : ونظيره قوله تعالى في حق بلقيس : وأوتيت من كل شيء قوله تعالى : تدمر كل شيء إطلاق العموم وإرادة الخصوص . قلت : لا نزاع في جواز هذا ، لكن الإتيان يمنع حملهما على العموم على ما هو عند كل أحد معلوم ، وأما ما نحن فيه ، فقد تقدم أن معيار العموم فيه الاستثناء ، كقوله تعالى : إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا . ( متفق عليه ) .
ورواه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه قيل : وزاد الأربعة بعد قوله : من كل داء إلا داء واحدا الهرم ، وزاد nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : علمه من علمه وجهله من جهله ، والله أعلم .