4680 - ( وعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رجل : يا رسول الله ! الرجل منا ) أي : من المسلمين ، أو من العرب ( يلقى أخاه ) أي : المسلم أو أحدا من قومه ، فإنه يقال له أخو العرب ( أو صديقه ) أي : حبيبه وهو أخص مما قبله ( أينحني له ؟ ) : من الانحناء ، وهو إمالة الرأس والظهر تواضعا وخدمة ( قال : لا ) أي : فإنه في معنى الركوع ، وهو كالسجود من عبادة الله سبحانه ( قال : أفيلتزمه ) أي : يعتنقه ويقبله ( قال : لا ) : استدل بهذا الحديث من كره المعانقة والتقبيل ، وقيل : لا يكره التقبيل لزهد ، وعلم ، وكبر سن ، قال النووي : تقبيل يد الغير إن كان لعلمه وصيانته وزهده وديانته ، ونحو ذلك من الأمور الدينية لم يكره ، بل يستحب ، وإن كان لغناه أو جاهه في دنياه كره وقيل حرام . اهـ .
وقيل : الحرام ما كان على وجه التملق والتعظيم ، وأما المأذون فيه فعند التوديع والقدوم من السفر وطول العهد بالصاحب ، وشدة الحب في الله مع أمن النفس ، وقيل : لا يقبل الفم ، بل اليد والجبهة . وفي شرح مسلم للنووي : حتى الظهر مكروه للحديث الصحيح في النهي عنه ، ولا تعتبر كثرة من يفعله ممن ينسب إلى علم وصلاح . المعانقة وتقبيل الوجه لغير القادم من سفر ونحوه مكروهان . صرح به البغوي وغيره للحديث الصحيح في النهي عنهما كراهة تنزيه . ( قال : أفيأخذ بيده ويصافحه ؟ ) : عطف تفسير أو الثاني أخص وأتم ( قال : نعم ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .