صفحة جزء
4682 - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي ، فأتاه فقرع الباب ، فقام إليه رسول الله عريانا يجر ثوبه ، والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده ، فاعتنقه وقبله . رواه الترمذي .


4682 - ( وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قدم زيد بن حارثة المدينة ) أي : من غزوة أو سفر ( ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي ) : الجملة معترضة حالية ( فأتاه ) أي : فجاء زيد فقرع الباب أي : قرعا متعارفا له أو مقرونا بالسلام والاستئذان ( فقام إليه ) أي : متوجها إليه ( رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عريانا يجر ثوبه ) أي : رداءه من كمال فرحه بقدومه ومأتاه . قال شارح : أي كان ساترا ما بين سرته وركبته ، ولكن سقط رداؤه عن عاتقه فكان ما

[ ص: 2966 ] فوق سرته عريانا . ( والله ما رأيته عريانا ) أي : يستقبل أحدا ( قبله ) أي : قبل ذلك اليوم وفي نسخة لا قبله ( ولا بعده ) أي : بعد ذلك اليوم ( فاعتنقه وقبله ) : قال شارح ، إن قيل : كيف تحلف أم المؤمنين على أنها لم تره عريانا قبله ولا بعده مع طول الصحبة ، وكثرة الاجتماع في لحاف واحد ، قيل : لعلها أرادت عريانا استقبل رجلا واعتنقه ، فاختصرت الكلام لدلالة الحال أو عريانا مثل ذلك العري ، واختار القاضي الأول . وقال الطيبي : هذا هو الوجه لما يشم من سياق كلامها رائحة الفرح والاستبشار بقدومه وتعجيله للقائه بحيث لم يتمكن من تمام التردي بالرداء حتى جره ، وكثيرا ما يقع مثل هذا ، والله أعلم . ( رواه الترمذي ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية