بتشديد الياء وتخفيفها ، فإن الأسماء جمع اسم ، وكذا أسامي وأسام على ما في القاموس ، فأسامي على وزن أفاعيل وأسام على وزن أفاعل .
الفصل الأول
4750 - ( عن أنس - رضي الله عنه - قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في السوق ) أي : قاعدا أو واقفا أو مارا ( فقال رجل : يا أبا القاسم ! فالتفت إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ) أي : الرجل ( إنما دعوت هذا ) أي : وأشار إلى غيره - صلى الله عليه وسلم - ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سموا باسمي ) : يعني فإنه لا يوجب الالتباس ؛ لأنكم منهيون عن دعائي باسمي لقوله تعالى : لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ، وللتعليم العقلي من الله تعالى لعباده ؛ حيث ما خاطبه - صلى الله عليه وسلم - في كلامه إلا بيا أيها النبي ، ونحوه بخلاف سائر الأنبياء ؛ حيث ناداهم بأسمائهم ، وقال : يا آدم ! ويا إبراهيم ! ويا موسى ! ويا عيسى ! ( ولا تكتنوا ) : من باب الافتعال ، وفي نسخة : ولا تكنوا بضم التاء وتشديد النون من التكنية من باب التفعيل ، وفي نسخة بفتح أوله وسكون ثانيه ، والكل لغات . وفي رواية الطبراني ، عن ابن عباس : ولا تكنوا . ( بكنيتي ) ؛ لأن الكنية من باب التعظيم والتوقير ، بخلاف الاسم المجرد ، فنهاهم عن ذلك لئلا يقع الالتباس حين مناداة بعض الناس ، ثم اعلم أن علماء العربية قالوا : العلم إما أن يكون مشعرا بمدح أو ذم وهو اللقب ، وإما أن لا يكون ، فإما أن يصدر بأب أو ابن وهو الكنية ، أو لا وهو الاسم ، فاسمه محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وكنيته أبو القاسم ، ولقبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما كني بأكبر أولاده . ( متفق عليه ) .