4753 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تسمين ) أي : ألبتة أيها المخاطب ، بالخطاب العام ( غلامك ) أي : صبيك أو عبدك ( يسارا ) : من اليسر ضد العسر ( ولا رباحا ) : بفتح الراء من الربح ضد الخسارة ( ولا نجيحا ) : من النجح وهو الظفر ( ولا أفلح ) : من الفلاح وهو الفوز ( فإنك تقول ) أي : أحيانا ( أثم ) : بفتح المثلثة وتشديد الميم بتقدير استفهام أي : أهناك ( هو ؟ ) أي : المسمى بأحد هذه الأسماء المذكورة ( فلا يكون ) أي : فلا يوجد هو في ذلك المكان اتفاقا ( فيقول ) أي : المجيب ( لا ) أي : ليس هناك يسار ، أو لا رباح عندنا ، أو لا نجيح هناك ، أو لا أفلح موجود ، فلا يحسن مثل هذا في التفاؤل ، أو فيكره لشناعة الجواب : في شرح السنة : معنى هذا : أن الناس يقصدون بهذه الأسماء التفاؤل بحسن ألفاظها أو معانيها ، وربما ينقلب عليهم ما قصدوه إلى الضد إذا سألوا فقالوا : أثم يسار أو نجيح ؟ فقيل : لا ، فتطيروا بنفيه وأضمروا اليأس من اليسر وغيره ، فنهاهم عن السبب الذي يجلب سوء الظن والإياس من الخير . قال nindex.php?page=showalam&ids=15768حميد بن زنجويه : فإذا ابتلي رجل في نفسه أو أهله ببعض هذه الأسماء فليحوله إلى غيره ، فإن لم يفعل وقيل : أثم يسار أو بركة ؟ فإن من الأدب أن يقال : كل ما هنا يسر وبركة ، والحمد لله ، ويوشك أن يأتي الذي تريده ، ولا يقال ليس هنا ولا خرج والله أعلم . ( رواه مسلم . وفي رواية له ) : أي : لمسلم ( قال : لا تسم غلامك رباحا ولا يسارا ولا نافعا ) : في شرح مسلم للنووي ، قال أصحابنا : يكره التسمي بالأسماء المذكورة في الحديث ، وما في معناها وهي كراهة تنزيه لا تحريم ، والعلة فيه ما نبه - صلى الله عليه وسلم - بقوله : أثم هو ؟ فيقول : لا ، فكره لشناعة الجواب .