4757 - ( وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : كان ) : وفي نسخة كانت ( جويرية ) بجيم مضمومة تصغير جارية ، وهي من أمهات المؤمنين رضي الله عنها ( اسمها برة ) أي : قبل أن تدخل في عصمته - صلى الله عليه وسلم -
[ ص: 3000 ] ( فحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمها ) : يعني برة ( جويرية ) على نزع الخافض أي : إلى جويرية ، ويمكن أن يجعل حول بمعنى صير ، فيصير متعديا إلى مفعولين ( وكان ) أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( يكره أن يقال : خرج من عند برة ) الظاهر أن هذا من عند ابن عباس ، ويحتمل أنه عليه السلام أخبره عما في ضميره ، فحينئذ يصح قول النووي بين - صلى الله عليه وسلم - في الحديثين نوعين من العلة ، وهما التزكية وخوف التطير . قلت : يعني أن العلة في الأول التزكية ، وفي الثانية التطير مع أنه لا مانع من الجمع . ( رواه مسلم ) .