4794 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن يمتلئ ) : بهمز في آخره ( جوف رجل قيحا ) : نصبه على التمييز ، أي : صديدا ودما وما يسمى نجاسة ( يريه ) : بفتح ياء وكسر راء وسكون ياء أخرى صفة قبيح أي : يفسده من الورى وهو داء يفسد الجوف ومعناه : قيحا يأكل جوفه ويفسده ، وقيل أي : يصل إلى الرئة ويفسدها ، ورد بأن المشهور في الرئة الهمز ( خير من أن يمتلئ ) أي : ما في جوفه من الصدر والقلب ( شعرا ) أي : مذموما ، في شرح مسلم قالوا : المراد منه أن يكون الشعر غالبا عليه مستوليا ؛ بحيث يشغله عن القرآن أو غيره من العلوم الشرعية ، وذكر الله تعالى وهو مذموم من أي شعر كان ، وإلا فلا يضره حفظ اليسير من الشعر ؛ لأن جوفه ليس ممتلئا شعرا وقيل : هذا الذم مختص بمعين كما يجيء في الفصل الثالث . وقال السيوطي : قيل : خاص بشعر هجي به النبي - صلى الله عليه وسلم - لرواية " شعرا هجيت به " . قلت : الظاهر الإطلاق وهو يدخل فيه دخولا أوليا ، ولعل وجه تخصيصه بالذكر تنبيها على أنه أقبح أنواعه أو إشعارا بأن الشعر مذموم ؛ لأنه قد يؤدي إلى ذلك ، وإلا فلا يحتاج إلى قيد الامتلاء كما لا يخفى على أرباب الإملاء ، فإن هذا الشعر وما يلحق به من هجو مسلم أو افتراء مذموم ، سواء امتلأ الجوف أم لا . ( متفق عليه ) . ورواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ذكره ميرك . وفي الجامع الصغير : رواه أحمد والشيخان والأربعة .