حفظ اللسان من باب إضافة المصدر إلى مفعوله ، والمراد منه حفظه عما لا يعنيه ، فعطف الغيبة والشتم على الحفظ من باب التخصيص بعد التعميم ، والغيبة بكسر الغين أن تذكر أخاك بما يكره في الغيبة بالفتح ، بشرط أن يكون موجودا فيه ، وإلا فهو بهتان ، والشتم السب واللعن وهو يشمل الحاضر والغائب والحي والميت .
الفصل الأول
4812 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد ) أي : الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يضمن ) : بالجزم على أن من شرطية ( لي ما بين لحييه ) : بفتح اللام منبت الأسنان ، أي : من يكفل لي محافظة ما بينهما من اللسان والفم عن تقبيح الكلام وأكل الحرام ( وما بين رجليه ) أي : من الفرج عن الزنا ونحوه ( أضمن له الجنة ) أي : دخولها أو درجاتها العالية . قال الطيبي : وعن بعضهم من يضمن لي لسانه أي : شر لسانه وبوادره وحفظه عن التكلم بما لا يعنيه ويضره مما يوجب الكفر والفسوق ، وفرجه بأن يصونه أضمن له دخول الجنة ، ولحييه بفتح اللام تثنية لحي ، هما العظمان اللذان ينبت عليهما الأسنان علوا وسفلا ( رواه البخاري ) : ورواه أحمد والحاكم ، عن أبي موسى بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365261من حفظ ما بين فقميه ورجليه دخل الجنة ، والفقم بالضم والفتح اللحي على ما في النهاية . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في الحاكم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا ولفظه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365262من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة " . و في رواية للبيهقي عن أنس : من وقي شر لقلقه وقبقبه وذبذبه فقد وجبت له الجنة " ، واللقلق اللسان والقبقب البطن والذبذب الذكر ، كذا في مختصر النهاية للسيوطي .