4824 - ( وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا يدخل الجنة ) أي : مع الفائزين ( قتات ) . بفتح القاف وتشديد التاء أي : نمام ، والنميمة نقل الكلام على وجه الفساد فلا يحتاج إلى ما قاله ابن الملك من أن هذا إذا لم يكن للإصلاح فلو كان له جاز ؛ لأنه حينئذ يكون مصلحا ، وقد قال تعالى : لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ، وفي النهاية : القتات هو النمام ، يقال : قت الحديث إذا زوره وهيأه وسواه ، وقيل : النمام هو الذي يكون مع القوم يتحدث فيهم وعليهم ، والقتات هو الذي يتسمع على القوم وهم لا يعلمون ، ثم ينم . قال الشيخ أبو حامد : قيل : النميمة مبنية على الكذب والحسد والنفاق ، وهي أثافي الذل ، فينبغي أن يبغض النمام ، ولا يوثق به وبصداقته ، حكي أن حكيما زاره أحد وأخبره عن غيره بخبر فقال : أبطلت زيارتي ثم أتيتني بثلاث جنايات : بغضت إلي أخي ، وشغلت قلبي الفارغ ، واتهمت نفسك الأمينة . ( متفق عليه ، وفي رواية مسلم ) : الأولى ، وفي رواية لمسلم كما في نسخة ( نمام ) .