[ ص: 3030 ] الغالية ( وما يزال الرجل ) أي : الشخص ( يصدق ) أي : في قوله وفعله ( ويتحرى الصدق ) أي : يبالغ ويجتهد فيه ( حتى يكتب ) أي : يثبت ( عند الله صديقا ) بكسر الصاد وتشديد الدال أي : مبالغا في الصدق ، ففي القاموس : الصديق ما يتكرر منه الصدق حتى يستحق اسم المبالغة في الصدق ، وفي الحديث إشعار بحسن خاتمته ، وإشارة إلى أن الصديق يكون مأمون العاقبة ، وقيل : المراد بالكتابة الحكم عليه بذلك وإظهاره للملأ الأعلى ، وإلقاء ذلك في الأرض ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10365285وإياكم والكذب ) بفتح فكسر وفي نسخة بكسر فسكون والأول هو الأفصح ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10365286فإن الكذب يهدي إلى الفجور ) : بضم الفاء أي : الميل عن الصدق والحق والانبعاث في المعاصي ، وهو أظهر للمقابلة بالبر . وفي القاموس : فجر : فسق ، وكذب وكذب وعصى وخالف . ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10365287وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب ، عند الله كذابا ) . قال النووي : ومعنى " يكتب " هنا يحكم له لذلك ويستحق الوصف بمنزلة الصديقين وثوابهم أو صفة الكذاب وعقابهم ، والمراد إظهار ذلك للمخلوقين ، وإما بأن يكتب اسمه بخط المصنفين حتى يوضع له القبول ، أو البغضاء بقدرة الله سبحانه وتعالى ( متفق عليه ) وفي الجامع الصغير رواه أحمد والبخاري في الأدب ، ومسلم في صحيحه ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي عن ابن مسعود .