4834 - وعن بلال بن الحارث - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=10365311إن الرجل ليتكلم بالكلمة من الخير ما يعلم مبلغها يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه . وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من الشر ما يعلم مبلغها يكتب الله بها عليه سخطه إلى يوم يلقاه " . رواه " في شرح السنة " . وروى مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه نحوه .
4834 - ( وعن بلال بن الحارث ) : قال المؤلف في فصل الصحابة : هو أبو عبد الرحمن المزني سكن بالاستعراء وراء المدينة ، روى عنه ابنه الحارث وعلقمة بن الوقاص ، مات سنة ستين وله ثمانون سنة . ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الرجل ليتكلم بالكلمة من الخير ) : من بيانية ( ما يعلم ) أي : الرجل ( مبلغها ) أي : قدر تلك [ ص: 3037 ] الكلمة ومرتبتها عند الله والجملة حال أي : والحال أنه يظن أنها يسيرة قليلة ، وهى عند الله عظيمة جليلة ( يكتب الله ) أي : يثبت ويديم ( له بها رضوانه ) : بكسر الراء ويضم أي : رضاه ، وهو يحتمل أن يكون من باب إضافة المصدر إلى فاعله أو مفعوله ، والأول أظهر لمقابلة القرينة الآتية ( إلى يوم يلقاه ) . بكسر الميم في أكثر النسخ ، وبفتحها في بعضها وبالتنوين في بعضها ، والضمير البارز في يلقاه يحتمل أن يكون إلى اليوم ، والمستتر إلى الرجل ، ويمكن عكسه تجوزا ، ويمكن أن يكون أحد الضميرين إلى الله ، والآخر إلى الرجل فتأمل . ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10365312وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من الشر ما يعلم مبلغها يكتب الله بها عليه سخطه ) أي : غضبه ( إلى يوم يلقاه ) . قال nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة : هي الكلمة عند السلطان ، فالأولى ليرده بها عن ظلم ، والثانية ليجره بها إلى ظلم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : لا أعلم خلافا في تفسيرها بذلك نقله السيوطي .
قال الطيبي فإن قلت : ما معنى قوله : يكتب الله له بها رضوانه ، وما فائدة التوقيت إلى يوم يلقاه ؟ قلت : معنى كتبه رضوان الله توفيقه لما يرضي الله تعالى من الطاعات والمسارعة إلى الخيرات ، فيعيش في الدنيا حميدا ، وفي البرزخ يصان من عذاب القبر ، ويفسح له قبره ، ويقال له : نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه ، ويحشر يوم القيامة سعيدا ، ويظله الله تعالى في ظله ، ثم يلقى بعد ذلك من الكرامة والنعيم المقيم في الجنة ، ثم يفوز بلقاء الله ما كل ذلك دونه ، وفي عكسه قوله : يكتب الله بها عليه سخطه ، ونظيره قوله تعالى لإبليس : وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ، ( رواه في شرح السنة ) أي : هذا اللفظ ( وروى مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، نحوه ) أي : بمعناه وفي الجامع الصغير : رواه مالك وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان والحاكم ، عن بلال بن الحارث مرفوعا ولفظه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365313إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله له بها رضوانه يوم القيامة ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة " وفي الإحياء : وكان علقمة يقول : وكم من كلام منعنيه حديث بلال بن الحارث .