الوعد : يستعمل في الخير والشر ، يقال : وعدته خيرا ووعدته شرا ، فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير : الوعد والعدة ، وفي الشر : الإيعاد والوعيد ، ومنه قول القائل :
وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف ميعادي ومنجز موعدي
.
الفصل الأول
4878 - ( عن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال : لما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجاء أبا بكر مال من قبل nindex.php?page=showalam&ids=386العلاء بن الحضرمي ) . بكسر القاف وفتح الموحدة أي : من جهته ، وهو بفتح العين ، واسمه عبد الله ، من حضرموت ، وكان عامل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على البحرين ، وأقره أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - عليها إلى أن مات العلاء سنة أربع عشرة ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=256السائب بن يزيد وغيره . ( فقال أبو بكر : من كان له على النبي - صلى الله عليه وسلم - دين ، أو كانت له قبله ) ، بكسر ففتح ، أي : عنده ( عدة ) : بكسر فتخفيف دال أي : وعد ( فليأتنا ) . قال الأشرف ، وغيره من علمائنا : فيه استحباب قضاء دين الميت وإنجاز وعده لمن يخلفه بعده ، وأنه يستوي فيه الوارث والأجنبي . اهـ . وفيه إشعار بأن الوعد ملحق بالدين ، كما ورد عنه - صلى الله عليه وسلم - " nindex.php?page=hadith&LINKID=2004416العدة دين " على ما رواه الطبراني في الأوسط ، عن علي وابن مسعود . ( قال جابر : فقلت : وعدني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعطيني هكذا ، وهكذا ) أي : ثلاثا ، وفي نسخة مرتين ، والأول هو الظاهر لقوله : ( فبسط يديه ثلاث مرات ) : بيانا لهكذا . ( قال جابر : فحثا لي حثية ) أي : فملأ أبو بكر كفيه من الدراهم وصبها في ذيلي ( فعددتها ) أي : ما فيها ( فإذا هي خمسمائة ، وقال : خذ مثليها ) أي : مثل ما في الحثية من العدد لئلا يزيد ولا ينقص ( متفق عليه ) .