4912 - ( وعنه ) أي : عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : رغم ) : بفتح فكسر أي : لصق بالرغام وهو التراب المختلطة بالرمل ( أنفه ) : والمراد به الذل ، وهو إخبار أو دعاء ، والضمير مبهم سنبينه ، والقصد من الإبهام ، ثم التبيين كونه أوقع في نفس السامع ، وكذا تأكيده بإعادته مرتين . ( رغم أنفه ، رغم أنفه قيل : من ) أي : من هو أو هو من أو تعني من أو أنف من ( يا رسول الله ؟ قال : من أدرك والديه ) : فيه تغليب ( عند الكبر ) : خص به ; لأنه أحوج الأوقات إلى حقوقهما . قال المظهر : هو ظرف في موضع الحال ، والظرف إذا كان في موضع الحال يرفع ما بعده ، فقوله : ( أحدهما ) : مرفوع بالظرف وقوله :
[ ص: 3080 ] ( أو كلاهما ) : معطوف على أحدهما . اهـ . فهما فاعلان في المعنى ، وقال الأشرف : يجوز أن يكون أحدهما خبرا لمبتدأ محذوف ، أي : مدركه أحدهما أو كلاهما ، فإن من أدرك شيئا فقد أدركه ذلك الشيء ، وهذه الجملة بيان لقوله : من أدرك والديه . وفي شرح المصابيح قوله : من أدرك والديه الكبر أحدهما أو كلاهما . الكبر : فاعل أدرك ، وأحدهما مفعوله . قلت : الظاهر أنه بدل من مفعوله وهو والديه .