4914 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن آل أبي ) أي : " أبي فلان " كما في نسخة صحيحة ، فقيل : هو كناية من بعض الرواة خوفا من الفتنة ، والمكنى عنه هو nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان بن حرب ، وقيل : هو الحكم بن العاص ، والأظهر أنه على العموم من طوائف قريش أو بني هاشم أو أعمامه ، وهو ظاهر الحديث ، أي : أهل أبي ( ليسوا لي بأولياء ) ; لأنه كما قال تعالى : إن أولياؤه إلا المتقون ، وأشار إليه بقوله : ( إن وليي الله ) وفي نسخة : بياء واحدة مشددة مفتوحة وروي مكسورة ( وصالح المؤمنين ) أي : صلحاؤهم ، والمراد بالصالح الجنس ولذلك عم بالإضافة وهو مقتبس من قوله تعالى : فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ، وكذلك في قوله تعالى : إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ، إيماء إلى هذا المعنى ، وفي رواية الطبراني ، عن أنس مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365516آل محمد كل تقي " ، وقيل : المراد بصالح المؤمنين الأنبياء ، وقيل : أبو بكر وعمر ، وقيل : علي ، والصحيح العموم . قال التوربشتي : المعنى أني لا أوالي أحدا بالقرابة ، وإنما أحب الله سبحانه ، وأوالي من والى بالإيمان والصلاح ، وأراعي لذوي الرحم حقهم بصلة الرحم ، وهذا معنى قوله : ( ولكن لهم ) أي : لآل أبي ( رحم ) أي : قرابة أعم من ذي محرم أو غيره ( أبلها ) : بضم الموحدة واللام المشددة ، أي : أصلها ( ببلالها ) : بكسر الموحدة الثانية ويفتح ، أي : بصلتها والإحسان إليها ، والأصل في معناه أن يقال : أنديها بما يجب أن تندى لئلا تنقطع ، وأصلها بما ينبغي أن توصل به ، يقال : الوصل بل يوجب الالتصاق والاتصال ، والهجر يبس يفضي إلى التعنت والانفصال ، فالبلال بالكسر ما يبل به الحلق من الماء واللبن ، والمراد به ههنا ما يوصل به الرحم من الإحسان . وقال بعض الشراح : يروى بفتح الباء على المصدر وبكسرها جمع بلل مثل جمل وجمال ، وقيل الكسر أوجه ، ومنه قوله عليه السلام على ما رواه البزار عن ابن عباس ، والطبراني عن أبي الطفيل ، والبيهقي عن أنس وسويد بن عمر مرفوعا " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365517بلوا أرحامكم ولو بالسلام " أي : صلوها وندوها ، والعرب تقول للقطيعة اليبس شبه قطيعة الرحم بالحرارة تطفأ بالماء وتندى بالصلة . ( متفق عليه ) .