4917 - ( وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=10365526إن من أبر البر ) أي : أفضله بالنسبة إلى والده ، وكذا الوالدة أو هي بالأولى ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10365527صلة الرجل أهل ود أبيه ) : بضم الواو أي : أصحاب مودته ومحبته ، وفي القاموس الود : الحب والمحب ويثلث . اهـ . وإرادة المعنى الثاني أبلغ هنا كما لا يخفى . ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10365528بعد أن يولي ) : بتشديد اللام المكسورة أي : يدبر ويغيب بسفر أو موت ، وهو الأظهر لكونه أبعد من الرياء والسمعة ، فيكون أخلص فأجره أكثر ، ولما روى أبو يعلى في مسنده nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه : من أحب أن يصل أباه في قبره ، فليصل إخوان أبيه من بعده . قال التوربشتي : هذه الكلمة مما يتخبط الناس فيها ، والذي أعرفه هو أن الفعل مسند إلى أبيه أي : بعد أن يغيب أبوه أو يموت من ولى يولي ، ويؤيده حديث nindex.php?page=showalam&ids=45أبي أسيد الساعدي يعني : الآتي إنفاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما . قال الطيبي : وهكذا صحح في جامع الأصول ومشارق الأنوار أن يولى بضم الياء وفتح الواو وكسر اللام المشددة . قلت : ولعل الخبط جاء من قبيل
[ ص: 3084 ] الضبط بأن ضبط ( يولي ) مجهولا أو معلوما من التولي ، أو من قبل الإسناد ; حيث أسند إلى أهل ود أبيه ، والله أعلم . ثم المعنى : أن من جملة المبرات الفضلى مبرة الرجل من أحباء أبيه ، فإن مودة الآباء قرابة الأبناء ، وخلاصته أنه إذا غاب الأب أو مات يحفظ أهل وده ويحسن إليهم ، فإنه من تمام الإحسان إلى الأب ، وإنما كان أبر ; لأنه إذا حفظ غيبته فهو يحفظ حضوره أولى ، وإذا راعى أهل وده فكان مراعاة أهل رحمه أحرى . ( رواه مسلم ) .