4953 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير ) : مر ذكرهما ( رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترى المؤمنين ) أي : الكاملين ( في تراحمهم ) أي : في رحم بعضهم بعضا بأخوة الإيمان لا بسبب رحم ونحوه ( وتوادهم ) بتشديد الدال المكسورة أي : تواصلهم الجالب للمحبة كالتزاور والتهادي ( وتعاطفهم ) أي : بإعانة بعضهم بعضا ( كمثل الجسد ) أي : جنسه ( الواحد ) : المشتمل على أنواع الأعضاء ( إذا اشتكى ) أي : الجسد ( عضوا ) لعدم اعتدال حال مزاجه ، ونصبه على التمييز ، والمعنى : إذا تألم الجسد من جهة ذلك العضو ، وفي نسخة إذا اشتكي عضو بالرفع أي : إذا تألم عضو من أعضاء جسده ( تداعى له ) أي : ذلك العضو ( سائر الجسد ) أي : باقي أعضائه ( بالسهر ) بفتحتين أي : عدم الرقاد ( والحمى ) أي : بالحرارة والتكسر والضعف ، ليتوافق الكل في العسر كما كانوا في حال الصحة متوافقين في اليسر ، ثم أصل التداعي أن يدعو بعضهم بعضا ليتفقوا على فعل شيء ، فالمعنى : أنه كما أن عند تألم بعض أعضاء الجسد يسري ذلك إلى كله ، كذلك المؤمنون كنفس واحدة إذا أصاب واحدا منهم مصيبة ينبغي أن يغتم جميعهم ويهتموا بإزالتها عنه ، وفي النهاية : كان بعضه دعا بعضا ، ومنه قولهم : تداعت الحيطان أي : تساقطت أو كادت ، ووجه الشبه هو التوافق في المشقة والراحة والنفع والضر . ( متفق عليه ) .