5010 - وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365758مثل الجليس الصالح والسوء ، كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد مه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة " . متفق عليه .
5010 - ( وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل الجليس ) أي : المجالس ( الصالح والسوء ) : بفتح السين وبضم أي : والجليس الصالح ( كحامل المسك ) : ناظرا إلى الأول ( ونافخ الكير ) بكسر الكاف زق ينفخ فيه الحداد ، وأما المبني من الطين فكور كذا في القاموس ( فحامل المسك إما أن يحذيك ) : من الإحذاء أي يعطيك مجانا ( وإما أن تبتاع منه ) ، أي : تشتري ( وإما أن تجد منه رائحة طيبة ) وهذا بيان أقل المنفعة ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10365759ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ) : من الإحراق أي : يكون سببا للإحراق ، أو التقدير يحرق بناره ثيابك ، ولعله وقع اختصارا حيث لم يقل : إما أن يحرق أعضاءك أو ثيابك ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10365760وإما أن تجد منه ريحا خبيثة ) . أي : دخانه ، وهذا أقل المضرة ، والمعنى فعليك بمحبة الأول ومصاحبته ، وإياك ومودة الثاني ومرافقته . قيل : فيه إرشاد إلى الرغبة في صحبة الصلحاء والعلماء ومجالستهم ; فإنها تنفع في الدنيا والآخرة ، وإلى الاجتناب عن صحبة الأشرار والفساق ; فإنها تضر دينا ودنيا . قيل : مصاحبة الأخيار تورث الخير ومصاحبة الأشرار تورث الشر كالريح إذا هبت على الطيب عبقت طيبا ، وإن مرت على النتن حملت نتنا . وقيل : إذا جالست الحمقى علق بك من حماقتهم ما لا يعلق لك من العقل إذا جالست العقلاء ; لأن الفساد أسرع إلى الناس [ ص: 3137 ] وأشد اقتحام ما في الطبائع ، والحاصل أن الصحبة تؤثر ، ولذا قال تعالى : ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ، وقال بعض العارفين : كونوا مع الله ، فإن لم تقدروا أن تكونوا مع الله ، فكونوا مع من يكون مع الله ، وتفصيل هذه المسألة وتفصيل الخلطة والعزلة في الأحياء بطريق الاستقصاء . ( متفق عليه ) .