صفحة جزء
1053 أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يشاربوها وأخرجوها من البيت ولم تكن معهم في البيوت فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله تعالى ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤاكلوهن وأن يشاربوهن وأن يكن معهم في البيوت وأن يفعلوا كل شيء ما خلا النكاح فقالت اليهود ما يريد هذا أن يدع شيئا من أمرنا إلا خالفنا فيه فجاء عباد بن بشر وأسيد بن حضير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه بذلك وقالا يا رسول الله أفلا ننكحهن في المحيض فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعرا شديدا حتى ظننا أنه وجد عليهما فقاما فخرجا فاستقبلتهما هدية لبن فبعث رسول [ ص: 262 ] الله صلى الله عليه وسلم في آثارهما فردهما فسقاهما فعلمنا أنه لم يغضب عليهما

التالي السابق


الخدمات العلمية