91 أخبرني
أبو بكر المصري عن
سليمان أبي أيوب الخزاعي عن
nindex.php?page=showalam&ids=17315يحيى بن سعيد الأموي عن
معروف بن خربوذ المكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان قال دخل
عبد الله بن الأهتم على
عمر بن عبد العزيز مع العامة فلم يفجأ
عمر إلا وهو بين يديه يتكلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال
أما بعد فإن الله خلق الخلق غنيا عن طاعتهم آمنا لمعصيتهم والناس يومئذ في المنازل والرأي مختلفون فالعرب بشر تلك المنازل أهل الحجر وأهل الوبر وأهل الدبر يحتاز دونهم طيبات الدنيا ورخاء عيشها لا يسألون الله جماعة ولا يتلون له كتابا ميتهم في النار وحيهم أعمى نجس مع ما لا يحصى من المرغوب عنه والمزهود فيه فلما أراد الله أن ينشر عليهم رحمته بعث إليهم رسولا من أنفسهم
عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم صلى الله عليه وعليه السلام ورحمة الله وبركاته فلم يمنعهم ذلك أن جرحوه في جسمه ولقبوه في اسمه ومعه كتاب من الله ناطق لا يقدم إلا بأمره ولا يرحل إلا بإذنه فلما أمر بالعزمة وحمل على الجهاد انبسط لأمر الله لوثه فأفلج الله حجته وأجاز كلمته وأظهر دعوته وفارق الدنيا تقيا نقيا ثم قام بعده
أبو بكر فسلك سنته وأخذ سبيله وارتدت
العرب أو من فعل ذلك منهم فأبى أن يقبل منهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الذي كان قابلا انتزع السيوف من أغمادها وأوقد النيران في شعلها ثم ركب بأهل الحق أهل الباطل فلم يبرح يقطع أوصالهم ويسقي الأرض دماءهم حتى أدخلهم في الذي خرجوا منه وقررهم بالذي نفروا عنه وقد كان أصاب من مال الله بكرا يرتوي عليه وحبشية أرضعت ولدا له فرأى ذلك عند موته غصة في حلقه فأدى ذلك إلى الخليفة من بعده وفارق الدنيا تقيا نقيا على منهاج صاحبه ثم قام بعده
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب فمصر الأمصار وخلط الشدة باللين وحسر عن ذراعيه وشمر عن ساقيه وأعد للأمور أقرانها وللحرب آلتها فلما أصابه قين
المغيرة بن شعبة أمر
ابن عباس يسأل الناس هل يثبتون
[ ص: 56 ] قاتله فلما قيل قين
المغيرة بن شعبة استهل يحمد ربه أن لا يكون أصابه ذو حق في الفيء فيحتج عليه بأنه إنما استحل دمه بما استحل من حقه وقد كان أصاب من مال الله بضعة وثمانين ألفا فكسر لها رباعه وكره بها كفالة أولاده فأداها إلى الخليفة من بعده وفارق الدنيا تقيا نقيا على منهاج صاحبيه ثم إنك يا
عمر بني الدنيا ولدتك ملوكها وألقمتك ثدييها ونبت فيها تلتمسها مظانها فلما وليتها ألقيتها حيث ألقاها الله هجرتها وجفوتها وقذرتها إلا ما تزودت منها فالحمد لله الذي جلا بك حوبتنا وكشف بك كربتنا فامض ولا تلتفت فإنه لا يعز على الحق شيء ولا يذل على الباطل شيء أقول قولي وأستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات قال
أبو أيوب فكان
عمر بن عبد العزيز يقول في الشيء قال لي
ابن الأهتم امض ولا تلتفت