خديج " والد رافع : بفتح المعجمة وكسر الدال المهملة وبعد آخر الحروف جيم . وفي الحديث : دليل على أن ما توحش من المستأنس : يكون حكمه حكم الوحش ، كما أن ما تأنس من الوحش : يكون حكمه حكم المستأنس .
وهذا القسم ، ومقابلة كل عشرة من الغنم ببعير : قد يحمل على أنه قسمة تعديل بالقيمة وليس من طريق التعديل الشرعي ، كما جاء في البدنة " أنها عن سبعة " ومن الناس من حمله على ذلك . و " ند " بمعنى شرد ، و " الأوابد " جمع آبدة ، وقد تأبدت : أي نفرت وتوحشت من الإنس يقال : أبدت - بفتح الباء المخففة - تأبد - بكسرها وضمها - أيضا ، أبودا وجاء فلان بآبدة ، أي كلمة غريبة ، أو خصلة للنفوس نفرة عنها والكلمة لازمة ، إلا أن تجعل فاعلة ، بمعنى مفعولة . ومعنى الحديث : أن من البهائم ما فيه نفار كنفار الوحش .
وقوله " وذكر اسم الله عليه " دليل على اشتراط التسمية أيضا فإنه علق الإذن بمجموع أمرين والمعلق على شيئين ينتفي بانتفاء أحدهما . وفيه دليل على [ ص: 675 ] منع الذبح بالسن والظفر ، وهو محمول على المتصلين وقد ذكرت العلة فيهما في الحديث ، واستدل به قوم على منع الذبح بالعظم مطلقا لقوله عليه السلام " أما السن : فعظم " علل منع الذبح بالسن بأنه عظم والحكم يعم بعموم علته . .