إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكام

ابن دقيق العيد - محمد بن علي بن وهب بن مطيع

صفحة جزء
42 - الحديث الرابع : عن عائشة رضي الله عنها قالت { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري ، فيقرأ القرآن وأنا حائض } .


فيه مثل ما تقدم من طهارة بدن الحائض ، وما يلابسها مما لم تلحقه نجاسة ، وجواز ملابستها أيضا ، كما قلناه .

وفيه إشارة إلى أن الحائض لا تقرأ القرآن . لأن قولها " فيقرأ القرآن " إنما يحسن التنصيص عليه إذا كان ثمة ما يوهم منعه . ولو كانت قراءة القرآن للحائض جائزة لكان هذا الوهم منتفيا . أعني توهم امتناع قراءة القرآن في حجر الحائض . ومذهب الشافعي الصحيح : امتناع قراءة الحائض القرآن . ومشهور مذهب أصحاب مالك : جوازه .

التالي السابق


الخدمات العلمية