قوله " لا آلو " أي لا أقصر . وقد قيل : إن " الألو " يكون بمعنى التقصير ، وبمعنى الاستطاعة معا . والسياق يرشد إلى المراد ، والألو على مثال : العتو . ويقال : الألي على مثال العتي . والماضي " ألا " وقد يقال في هذا المعنى " ألا " بالتشديد .
وقوله " أن أصلي " أي في أن أصلي . وتقديم أنس رضي الله عنه لهذا الكلام أمام روايته : ليدل السامعين على التحفظ لما يأتي به ويحقق عندهم المراقبة لاتباع أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذا الحديث : أصرح في الدلالة على أن الرفع من الركوع ركن طويل ، [ ص: 249 ] بل هو - والله أعلم - نص فيه . فلا ينبغي العدول عنه لدليل ضعيف ذكر في أنه ركن قصير . وهو ما قيل : إنه لم يسن فيه تكرار التسبيحات على الاسترسال ، كما سنت القراءة في القيام ، والتسبيحات في الركوع والسجود مطلقا