الثاني : قراءتها سرا لا جهرا وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد .
الثالث : الجهر بها في الجهرية . وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
والمتيقن من هذا الحديث : عدم الجهر . وأما الترك أصلا : فمحتمل ، مع ظهور ذلك في بعض الألفاظ . وهو قوله " لا يذكرون " . وقد جمع جماعة من الحفاظ باب الجهر ، وهو أحد الأبواب التي يجمعها أهل الحديث ، وكثير منها - أو الأكثر - معتل ، وبعضها جيد الإسناد إلا أنه غير مصرح فيه بالقراءة في الفرض ، أو في الصلاة . وبعضها فيه ما يدل على القراءة في الصلاة إلا أنه ليس بصريح الدلالة على خصوص التسمية . ومن صحيحها : حديث nindex.php?page=showalam&ids=17212نعيم بن عبد الله المجمر قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=18038كنت وراء nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم قرأ بأم القرآن ، حتى بلغ ولا الضالين قال : آمين . وقال الناس : آمين ، ويقول كلما سجد : الله أكبر ، وإذا قام من الجلوس قال : الله أكبر ويقول إذا سلم : والذي نفسي بيده ، إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم } . وقريب من هذا في الدلالة والصحة : حديث nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر بن سليمان { وكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، قبل فاتحة الكتاب وبعدها ، ويقول : ما آلو أن أقتدي بصلاة أبي . وقال أبي : ما آلو أن أقتدي بصلاة أنس . وقال أنس : ما آلو أن أقتدي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم } وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أبو عبد الله : أن رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات . وإذا ثبت شيء من ذلك فطريق أصحاب الجهر : أنهم يقدمون الإثبات على النفي ويحملون حديث أنس على عدم السماع . وفي ذلك بعد ، مع طول مدة صحبته . وأيد المالكية ترك التسمية بالعمل المتصل من أهل المدينة . والمتيقن من ذلك - كما ذكرناه في الحديث الأول - ترك الجهر ، إلا أن يدل دليل صريح على الترك مطلقا .