أحدها : فيه صريح الرد على الروافض ، الذين يرون تقديم الصوم على الرؤية ; لأن " رمضان " اسم لما بين الهلالين . فإذا صام قبله بيوم فقد تقدم عليه .
الثاني : فيه تبيين لمعنى الحديث الآخر ، الذي في { nindex.php?page=hadith&LINKID=21241صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته } وبيان أن اللام للتأقيت ، لا للتعليل ، كما زعمت الروافض . ولو كانت للتعليل لم يلزم تقديم الصوم على الرؤية أيضا ، كما تقول : أكرم زيدا لدخوله . فلا يقتضي تقديم الإكرام على الدخول . ونظائره كثيرة . وحمله على التأقيت لا بد فيه من احتمال تجوز ، وخروج عن الحقيقة ; لأن وقت الرؤية - وهو الليل - لا يكون محلا للصوم .
[ ص: 392 ] الرابع : فيه دليل على كراهية إنشاء الصوم قبل الشهر بيوم أو يومين بالتطوع . فإنه خارج عما رخص فيه . ولا يبعد أن يدخل تحته النذر المخصوص باليوم من حيث اللفظ . ولكنه تعارضه الدلائل الدالة على الوفاء بالنذر .