فيه دليل على استحباب السحور للصائم . وتعليل ذلك بأن فيه بركة . وهذه البركة : يجوز أن تعود إلى الأمور الأخروية . فإن إقامة السنة توجب الأجر وزيادته . ويحتمل أن تعود إلى الأمور الدنيوية ، لقوة البدن على الصوم ، وتيسيره من غير إجحاف به . و " السحور " بفتح السين : ما يتسحر به . وبضمها الفعل . هذا هو الأشهر .
و " البركة " محتملة لأن تضاف إلى كل واحد من الفعل والمتسحر به معا .
وليس ذلك من باب حمل اللفظ الواحد على معنيين مختلفين . بل من باب استعمال المجاز في لفظ " في " وعلى هذا يجوز أن يقال : فإن في السحور - [ ص: 394 ] بفتح السين - وهو الأكثر . وفي السحور بضمها . ومما علل به استحباب السحور : المخالفة لأهل الكتاب ، فإنه يمتنع عندهم السحور . وهذا أحد الوجوه المقتضية للزيادة في الأمور الأخروية .