إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا كفى لمطايانا بذكرك هاديا
قوله صلى الله عليه وسلم : " تعرف إلى الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة " يعني أن العبد إذا [ ص: 473 ] اتقى الله ، وحفظ حدوده ، وراعى حقوقه في حال رخائه ، فقد تعرف بذلك إلى الله ، وصار بينه وبين ربه معرفة خاصة ، فعرفه ربه في الشدة ، ورعى له تعرفه إليه في الرخاء ، فنجاه من الشدائد بهذه المعرفة ، وهذه معرفة خاصة تقتضي قرب العبد من ربه ، ومحبته له ، وإجابته لدعائه .عذابه فيك عذب وبعده فيك قرب وأنت عندي كروحي
بل أنت منها أحب [ ص: 488 ] حسبي من الحب أني
لما تحب أحب
إذا المرء لم يغلب هواه أقامه بمنزلة فيها العزيز ذليل
عسى ما ترى أن لا يدوم وإن ترى له فرجا مما ألح به الدهر عسى فرج يأتي به الله إنه
له كل يوم في خليقته أمر إذا لاح عسر فارج اليسر فإنه
قضى الله أن العسر يتبعه اليسر