[
الكبر والحياء في طلب العلم ] : ( ولا تكن ) أيها الطالب ( يمنعك التكبر أو الحيا ) بالقصر ( عن طلب ) لما يفتقر إليه من الحديث والعلم ; فقد قال
مجاهد كما علقه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه عنه : لا ينال العلم مستحي - بإسكان الحاء - ولا متكبر . وأراد بذلك تحريض المتعلمين على ترك العجز والتكبر ; لما يؤثر كل منهما من النقص في التعلم .
وروينا في ( المجالسة )
للدينوري عن
[ ص: 291 ] الحسن أنه قال : من استتر عن طلب العلم بالحياء لبس الجهل سربالا ، فقطعوا سرابيل الحياء ; فإنه من رق وجهه رق علمه .
ولا ينافي ذلك كون الحياء من الإيمان ; لأن ذلك هو الشرعي الذي يقع على وجه الإجلال والاحترام للأكابر ، وهو محمود ، والذي هنا ليس بشرعي ، بل هو سبب لترك أمر شرعي ، فهو مذموم .
وروينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وابنه رضي الله عنهما ، أنهما قالا : من رق وجهه رق علمه . ويفسره قول بعضهم : من رق وجهه عند السؤال رق علمه عند الرجال . ومنه قول
علي : قرنت الهيبة بالخيبة . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي قال : من لم يحتمل ذل التعليم ساعة بقي في ذل الجهل أبدا . أسنده
ابن السمعاني فيمن اسمه
إبراهيم من ذيله على ( تاريخ بغداد ) ، ونظمه شيخنا فقال :
عن الأصمعي جاءت إلينا مقاله تجدد بالإحسان في الناس ذكره متى يحتمل ذل التعليم ساعه
وإلا ففي ذل الجهالة دهره