( 725 ) واقرأ كتابا في علوم الأثر nindex.php?page=showalam&ids=12795كابن الصلاح أو كذا المختصر ( 726 ) وبالصحيحين ابدأن ثم السنن
والبيهقي ضبطا وفهما ثم ثن ( 727 ) بما اقتضته حاجة من مسند
أحمد والموطأ الممهد ( 728 ) وعلل وخيرها لأحمدا
والدارقطني والتواريخ غدا ( 729 ) من خيرها الكبير للجعفي
والجرح والتعديل للرازي ( 730 ) وكتب المؤتلف المشهور
والأكمل الإكمال للأمير ( 731 ) واحفظه بالتدريج ثم ذاكر
به والاتقان اصحبن وبادر ( 732 ) إذا تأهلت إلى التأليف
تمهر وتذكر وهو في التصنيف ( 733 ) طريقتان جمعه أبوابا
أو مسندا تفرده صحابا ( 734 ) وجمعه معللا كما فعل
يعقوب أعلى رتبة وما كمل ( 735 ) وجمعوا أبوابا او شيوخا او
تراجما أو طرقا وقد رأوا ( 736 ) كراهة الجمع لذي تقصير
كذاك الإخراج بلا تحرير
[
الاعتناء بمعرفة علم الحديث وأصوله ] :
( واقرأ ) أيها الطالب عند شروعك في الطلب لهذا الشأن ( كتابا في ) معرفة ( علوم الأثر ) تعرف به أدب التحمل ، وكيفية الأخذ والطلب ، ومن يؤخذ عنه ، وسائر مصطلح أهله ، ( كـ ) كتاب علوم الحديث للحافظ الكبير
nindex.php?page=showalam&ids=12795أبي عمرو ( ابن الصلاح ) ، الذي قال فيه مؤلفه : إنه مدخل إلى هذا
[ ص: 307 ] الشأن مفصح عن أصوله وفروعه ، شارح لمصنفات أهله ومقاصدهم ومهماتهم التي ينقص المحدث بالجهل بها نقصا فاحشا ، قال : فهو إن شاء الله جدير بأن تقدم العناية به ، وعليه معول كل من جاء بعده .
( أو كذا ) النظم ( المختصر ) منه ، الملخص فيه مقاصده مع زيادة ما يستعذب كما سلف في الخطبة . وعول على شرحه هذا واعتمده ، فلا ترى نظيره في الإتقان والجمع مع التلخيص والتحقيق ، نفع الله به وصرف عنه من لم يحفظ معناه ، ولم يلحظ مغزاه من صالح وطالح ، وحاسد وناصح ، وصبي جهول وغبي لم يدر ما يقول ، متفهما لما يليق بخاطرك منها ممن يكون ممارسا للفن مطبوعا فيه عاملا به ، وألا تكن كخابط عشواء ركب متن عمياء .
وذلك واجب ; لكونه طريقا إلى معرفة الصحيح والسقيم . وإذا علمت كيفية الطلب وما يلتحق بذلك فليكن من أول ما ينبغي أن تستعمله
شدة الحرص على السماع والمسارعة إليه ، والملازمة للشيوخ ،
وتبتدئ بسماع الأمهات من كتب أهل الأثر والأصول الجامعة للسنن كما قال
الخطيب .
وهي على الأبواب والمسانيد والمبوبة ، وهي كثيرة متفاوتة ، أنفعها بالنظر ; لسرعة استخراج الفائدة منها ، فقدمها ، ( وبالصحيحين )
nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري ومسلم منها ( ابدأن ) ، وقدم أولهما
لشدة اعتنائه باستنباط الأحكام التي هي القصد الأعظم ، مع تقدمه ورجحانه كما سبق في محله .
إلا إن دعت ضرورة ، كأن يكون الراوي لـ ( صحيح
مسلم ) انفرد به ،
[ ص: 308 ] ويخشى فوته ، ورواة (
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ) فيهم كثرة ، كما اتفق في عصرنا
للزين عبد الرحمن الزركشي الحنبلي آخر من سمع ( صحيح
مسلم ) على
nindex.php?page=showalam&ids=13923البياني ; فإنه لو حصل التشاغل عنه بـ ( صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ) الذي استمر بعده في الدرجة التي كان فيها في حياته أكثر من أربعين سنة ، وربما فات ولا يوجد مثله .
( ثم ) أردفهما
بكتب ( السنن ) المراعي مصنفوها فيها الاتصال غالبا ، والمقدم منها كتاب أبي داود ; لكثرة ما اشتمل عليه من أحاديث الأحكام ،
ثم كتاب nindex.php?page=showalam&ids=15397أبي عبد الرحمن النسائي ; ليتمرن في كيفية المشي في العلل ،
ثم كتاب nindex.php?page=showalam&ids=13948أبي عيسى الترمذي ; لاعتنائه بالإشارة لما في الباب من الأحاديث ، وبيانه لحكم ما يورده من صحة وحسن وغيرهما .
( و )
يليها كتاب ( السنن ) للحافظ الفقيه nindex.php?page=showalam&ids=13933أبي بكر ( البيهقي ) ، فلا تحد عنه ; لاستيعابه لأكثر أحاديث الأحكام ، بل لا نعلم - كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح - في بابه مثله .
ولذا كان حقه التقديم على سائر كتب السنن ، ولكن قدمت تلك لتقدم مصنفيها في الوفاة ومزيد جلالتهم ، ( ضبطا وفهما ) ; أي : بالضبط في سماعك لمشكلها ، والفهم لخفي معانيها ، بحيث إنك كلما مر بك اسم مشكل أو كلمة من حديث مشكلة تبحث عنها ، وتودعها قلبك ، فبذلك يجتمع لك علم كثير في زمن يسير .
[ ص: 309 ] وكذا اعتن من الكتب المبوبة بسماع الصحاح
nindex.php?page=showalam&ids=13114لابن خزيمة ، ولم يوجد تاما ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053ولابن حبان ،
ولأبي عوانة ،
وبسماع الجامع المشهور بـ ( المسند ) nindex.php?page=showalam&ids=14272للدارمي (
والسنن ) لإمامنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي مع مسنده ، وهو على الأبواب ،
و ( السنن الكبرى ) nindex.php?page=showalam&ids=15397للنسائي ; لما اشتملت عليه من الزيادات على تلك ،
و ( السنن ) nindex.php?page=showalam&ids=13478لابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14269وللدارقطني ، وبـ ( شرح معاني الآثار )
nindex.php?page=showalam&ids=14695للطحاوي .
( ثم ثن بـ ) سماع ( ما اقتضته حاجة من )
كتب المسانيد كبيرها وصغيرها ; كـ ( مسند )
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام ( أحمد )
nindex.php?page=showalam&ids=14724وأبي داود الطيالسي nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد والحميدي والعدني ومسدد وأبي يعلى nindex.php?page=showalam&ids=14060والحارث بن أبي أسامة ، والأحاديث فيها أعلى منها في التي قبلها غالبا .
وكذا بما تدعو الحاجة إليه من الكتب المصنفة على الأبواب أيضا ، لكن كثر فيها الإيراد لغير المسند ، كالمرسل وشبهه ، مع كونها سابقة لتلك في الوضع ; (
كـمصنف nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ) و (
السنن nindex.php?page=showalam&ids=16000لسعيد بن منصور ) و ( الموطأ الممهد ) لمقتفي السنة
nindex.php?page=showalam&ids=16867للإمام مالك الذي قال
أبو خليد عتبة بن حماد : إنه لما عرضه على مؤلفه في أربعة أيام قال له : علم جمعته في ستين سنة أخذتموه في أربعة أيام ، والله لا ينفعكم الله به أبدا ، وفي لفظ : لا فقهتم أبدا . رواه
أبو نعيم في ( الحلية ) .
وككتب
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج nindex.php?page=showalam&ids=12514وسعيد بن أبي عروبة nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة وهشيم وابن وهب nindex.php?page=showalam&ids=15500والوليد بن مسلم nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع ، و ( الموطأ ) قال فيه
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ما قدمنا في أصح كتب الحديث ، ونحوه قول
الخطيب : إنه المقدم في هذا النوع ، فيجب الابتداء به .
[ ص: 310 ] قلت : وإنما سماه بذلك لأنه عرضه على بضعة عشر تابعيا ، فكلهم واطأه على صحته ، ذكره
ابن الطحان في ( تاريخ
المصريين ) له نقلا عن
ابن وهب عن
مالك ، وعن غيره مما جرب أن الحامل إذا أمسكته بيدها تضع في الحال .
ثم بالمحتاج إليه من التصانيف المفردة في أبواب مخصوصة ; كالطهارة والزكاة والزهد والرقائق والأدب والفضائل والسير ، وذلك لا ينحصر كثرة ، وكذا من المعاجم التي على الصحابة والتي على الشيوخ ، والفوائد النثرية ، والأجزاء الحديثية ، والأربعينيات ، وقدم منه الأعلى فالأعلى ، وذلك لا يميزه إلا النبهاء ، وما أكثر ما يقع فيه من الفوائد والزوائد ، وكل ما سميته فأكثره بحمد الله لي مسموع ، وما لم أسمه فعندي بالسماع من كل صنف منه ما يفوق الوصف .