مختلف الحديث 779 - والمتن إن نافاه متن آخر وأمكن الجمع فلا تنافر 780 - كمتن " لا يورد " مع " لا عدوى
" فالنفي للطبع وفر عدوا 781 - أو لا فإن نسخ بدا فاعمل به
أو لا فرجح واعملن بالأشبه
[
مختلف الحديث والمصنفات فيه ] ( مختلف الحديث ) ; أي : اختلاف مدلوله ظاهرا ، وهو من أهم الأنواع ، تضطر إليه جميع الطوائف من العلماء ، وإنما يكمل للقيام به من كان إماما جامعا لصناعتي الحديث والفقه ، غائصا على المعاني الدقيقة ; ولذا كان إمام الأئمة
nindex.php?page=showalam&ids=13114أبو بكر بن خزيمة من أحسن الناس فيه كلاما ، لكنه توسع حيث قال : ( لا أعرف حديثين صحيحين متضادين ، فمن كان عنده شيء من ذلك فليأتني به لأؤلف بينهما ) . وانتقد عليه بعض صنيعه في
[ ص: 67 ] توسعه ، فقال
البلقيني : إنه لو فتحنا باب التأويلات لاندفعت أكثر العلل .
وأول من تكلم فيه إمامنا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وله فيه مجلد جليل من جملة كتب ( الأم ) ، ولكنه لم يقصد استيعابه ، بل هو مدخل عظيم لهذا النوع ، يتنبه به العارف على طريقه . وكذا صنف فيه
nindex.php?page=showalam&ids=13436أبو محمد بن قتيبة ، وأتى فيه بأشياء حسنة ، وقصر باعه في أشياء قصر فيها ، وقد قرأتهما .
nindex.php?page=showalam&ids=16935وأبو جعفر بن جرير الطبري ،
nindex.php?page=showalam&ids=14695وأبو جعفر الطحاوي في كتابه ( مشكل الآثار ) ، وهو من أجل كتبه ، ولكنه قابل للاختصار غير مستغن عن الترتيب والتهذيب ، وقد اختصره
ابن رشد ، هذا مع قول
البيهقي : إنه بين في كلامه أن علم الحديث لم يكن من صناعته ، إنما أخذ الكلمة بعد الكلمة من أهله ، ثم لم يحكمها .
وممن صنف فيه أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=13428أبو بكر بن فورك ،
وأبو محمد القصري ،
nindex.php?page=showalam&ids=13064وابن حزم ، وهو نحو عشرة آلاف ورقة . وكان الأنسب عدم الفصل بينه وبين الناسخ والمنسوخ ، فكل ناسخ منسوخ مختلف ، ولا عكس .