[ ذكر الفقهاء السبعة ] ( و ) كذا كان ( في الكبار ) السادات من التابعين (  
الفقهاء السبعه ) من  أهل  المدينة    النبوية  ، الذين كانوا يصدرون عن آرائهم ، وينتهى إلى قولهم وإفتائهم ممن عرف بالفقه والصلاح والفضل والفلاح . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك     : وكانوا إذا جاءتهم المسألة دخلوا فيها جميعا فنظروا فيها ، ولا يقضي القاضي حتى ترفع إليهم فينظرون فيها فيصدرون . انتهى .  
والفقهاء ، وإن كانوا بكثرة في التابعين ، فعند إطلاق هذا الوصف مع قيد العدد المعين لا ينصرف إلا إلى هؤلاء ، كما قلنا في العبادلة من الصحابة سواء .  
وهم : (  
 nindex.php?page=showalam&ids=15786خارجة ) بن زيد بن ثابت الأنصاري     . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=17095مصعب الزبيري     : كان هو  
 nindex.php?page=showalam&ids=16255وطلحة بن عبد الله بن عوف     - يعني قاضي  
المدينة   وابن أخي  
 nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف     - يقسمان المواريث ، ويكتبان الوثائق ، وينتهي الناس إلى قولهما . وكذا قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12211ابن أبي خيثمة  ، وزاد : وأنهما      
[ ص: 154 ] كانا يستفتيان في زمانهما .  
والثاني : (  
 nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم ) بن محمد بن أبي بكر الصديق     . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد     : ما أدركنا  
بالمدينة   أحدا نفضله عليه . وعن  
أبي الزناد     : ما رأيت أحدا أعلم بالسنة ولا أحد ذهنا منه . وفي ( صحيح  
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري     ) : ثنا  
علي  ، ثنا  
 nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة  ، ثنا  
عبد الرحمن بن القاسم  ، وكان أفضل أهل زمانه ، أنه سمع أباه ، وكان أفضل أهل زمانه ، فذكر شيئا . وعن  
مالك  أنه كان من فقهاء هذه الأمة .  
( ثم  
عروه ) بن الزبير بن العوام الأسدي     . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة     : كان أعلم الناس بحديث  
عائشة  ثلاثة ، فبدأ به . وعنه نفسه قال : لقد رأيتني قبل موتها بأربع حجج أو خمس وأنا أقول : لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلا وقد وعيته . ( ثم  
 nindex.php?page=showalam&ids=16049سليمان ) بن يسار الهلالي مولى ميمونة  أو مكاتب  
 nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة  فيما قيل . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=14099الحسن بن محمد ابن الحنفية     : إنه كان عندنا أفهم من  
 nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب  ، وكان  
 nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب  يقول للسائل : اذهب إليه ; فإنه أعلم من بقي اليوم . وقال  
مالك     : كان من علماء الناس بعد  
 nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب     .  
والخامس : (  
 nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله ) ، هو ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود     . قال  
العجلي     : كان أحد فقهاء  
المدينة      . وكذا قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر     : كان أحد الفقهاء العشرة ثم السبعة الذين تدور عليهم الفتوى ، وكان عالما فاضلا مقدما في الفقه ، شاعرا محسنا ، لم يكن بعد الصحابة إلى يومنا هذا فيما علمت فقيه أشعر منه ، ولا شاعر أفقه منه .  
والسادس : (  
 nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد ) بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي  ، الماضي قريبا ، وأنه أفضل التابعين . قال  
مكحول     : طفت الأرض كلها في طلب العلم      
[ ص: 155 ] فما لقيت أعلم منه . وقال  
قتادة     : ما رأيت أعلم بالحلال والحرام منه . وعن  
سعيد  نفسه : ما بقي أحد أعلم بكل قضاء قضاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  
وأبو بكر  وعمر  مني . قال الراوي : وأحسبه قال :  
وعثمان     .  
( والسابع ذو اشتباه ) في تعيينه ، فهو ( إما  
أبو سلمة     ) بالصرف للضرورة ، ابن  
 nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف  ، كما عند أكثر  
علماء  الحجاز    ، حسبما قاله  
الحاكم  ، وقد قرنه  
 nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري  بسعيد  وعبيد الله  وعروة  ، فقال : وجدتهم بحورا ، وقال : إن  
إبراهيم بن عبد الله بن قارظ  قال له وهو  
بمصر      : لقد تركت رجلين من قومك لا أعلم أكثر حديثا منهما ;  
عروة  وأبا سلمة     . وقيل  
لأبي سلمة     : من أفقه من خلفت ببلادك ؟ فأشار إلى نفسه . ( او ) هو (  
 nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم ) ، هو ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب  ، كما  
 nindex.php?page=showalam&ids=16418لابن المبارك     . وقال  
مالك     : إنه كان من أفضل زمانه . بل جاء عنه أيضا أنه لم يكن أحد في زمانه أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه . وقرنه ابن  
أبي الزناد  بالقاسم  وعلي بن الحسين  في كونهم فاقوا  
أهل  المدينة    علما وتقى وعبادة وورعا . ( أو فـ ) ـهو (  
أبو بكر ) ، هو ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام القرشي  ، كما  
لأبي الزناد     ; إذ قال : أدركت من فقهاء  
المدينة   وعلمائهم ومن يرتضى منهم وينتهى إلى قولهم . . . فذكره في السبعة . بل قال في مشيخة من نظرائهم : أهل فقه وفضل .  
وقال  
ابن سعد     : وسألت  
 nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي  عن السبعة الذين كان  
أبو الزناد  يحدث عنهم فيقول : حدثني السبعة ، فقال :  
سعيد     . . . وذكرهم ، وأحدهم  
أبو بكر     . وكان مكفوفا ، وهو الذي كان يقال له : راهب  
قريش      ;      
[ ص: 156 ] لكثرة صلاته . وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13107ابن خراش     : وهو أحد أئمة المسلمين . وعنه أيضا :  
أبو بكر  وعمر  وعكرمة  وعبد الله  ، بنو  
 nindex.php?page=showalam&ids=16334عبد الرحمن بن الحارث بن هشام  ، أجلاء ثقات ، يضرب بهم المثل ، وكلهم من شيوخ  
 nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري  إلا  
عمر     .  
( خلاف ) ; أي : خلف في السابع ، ( قائم ) ; يعني : قوي . وجمعهما - أعني  
أبا سلمة  وسالما     - عوضا عن  
أبي بكر  وعبيد الله  ، وزاد  
محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري  بحيث صاروا ثمانية ، الأستاذ  
 nindex.php?page=showalam&ids=16392أبو منصور البغدادي  كما هو رأي لغيره أيضا . لكن في إدراج  
 nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم  فيهم نظر ; فإنه متقدم على هؤلاء بكثير ; إذ موتهم قريبا من سنة مائة ، وهو قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين ، وكان قتله سبب هزيمة  
أهل  المدينة    ، وبلغ بهم  
 nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد  فيما رواه  
 nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني  عنه كما  
للحاكم  في ( علومه ) اثني عشر نفسا ، فذكر ممن سبق :  
خارجة  ، والقاسم  ،  
وسعيدا  ،  
وأبا سلمة  ،  
وسالما  ، ومن غيرهم :  
حمزة  وزيدا  وعبيد الله  وبلالا  بني  
عبد الله بن عمر  ، إخوة  
سالم  ،  
وإسماعيل بن زيد بن ثابت أخا خارجة  ،  
 nindex.php?page=showalam&ids=11795وأبان بن عثمان بن عفان  ،  
 nindex.php?page=showalam&ids=16812وقبيصة بن ذؤيب     . وقرن غيرهم مع  
خارجة   nindex.php?page=showalam&ids=16255طلحة بن عبد الله بن عوف  ، كما تقدم قريبا . وقد نظم  
محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله الحلبي الحنفي  المتوفى سنة أربع عشرة وستمائة ( 614هـ ) السبعة المشهورين ، واختار في السابع قول  
أبي الزناد  ، فقال :  
ألا كل من لا يقتدي بأئمة  فقسمته ضيزى عن الحق خارجه      فخذهم :  عبيد الله  عروة  قاسم  
سعيد  أبو بكر  سليمان  خارجه  
 [ ص: 157 ] وكلهم من أبناء الصحابة إلا  
سليمان  ، فأبوه  
يسار  لا صحبة له .  
ومحمد بن أبي بكر  وعبد الله بن عتبة  وعبد الرحمن بن الحارث  من صغارهم . ويقال : إنه ما كتبت أسماؤهم ووضعت في شيء من الزاد أو القوت إلا بورك فيه وسلم من الآفة ; كالسوس وشبهه . بل ويقال : إنها أمان للحفظ في كل شيء .