[
كتابا الخطيب nindex.php?page=showalam&ids=16609وابن حجر عن المقلوب ] : فأما
الخطيب ففيما كان من نمط المثال الأخير فقط ، وسماه ( رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والأنساب ) ، وهو في مجلد ضخم ، وأما شيخنا فإنه أفرد من علل
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني مع زيادات كثيرة ما كان من نمط المثالين اللذين قبله ، وسماه ( جلاء القلوب في معرفة المقلوب ) .
وقال : إنه لم يجد من أفرده مع مسيس الحاجة إليه ; بحيث أدى الإخلال به إلى عد الحديث الواحد أحاديث إذا وقع القلب في الصحابي ، ويوجد ذلك في كلام
الترمذي ، فضلا عمن دونه ، حيث يقال : وفي الباب عن فلان وفلان ، ويكون الواقع أنه حديث واحد اختلف على راويه .
وقد كان بعض القدماء يبالغ في عيب من وقع له ذلك ، فروينا في مسند
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان أنه قال : حدث
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ، عن
نافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=929853لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس .
فقلت له : تعست يا
أبا عبد الله - أي : عثرت - فقال : كيف هو ؟ قلت : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر عن
نافع ، عن
سالم ، عن
أبي الجراح ، عن
أم حبيبة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : صدقت .
وقد اشتمل هذا الخبر على عظم دين
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري وتواضعه وإنصافه ، وعلى قوة حافظة تلميذه
القطان وجرأته على شيخه حتى خاطبه بذلك ، ونبهه على عثوره حيث سلك الجادة ; لأن جل رواية
نافع هي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، فكان قول الذي يسلك غيرها
[ ص: 345 ] إذا كان ضابطا أرجح .
وكذا خطأ
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان شعبة حيث حدثوه بحديث :
لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر عن
أبي إسحاق عن
الحارث عن
علي . وقال : حدثنا به
سفيان عن
أبي إسحاق ، عن
الحارث ، عن
أبي مسعود .
وهذا هو الصواب ، ولا يتأتى
ليحيى أن يحكم على
شعبة بالخطأ ، إلا بعد أن يتيقن الصواب في غير روايته ، فأين هذا ممن يستروح فيقول مثلا : يحتمل يكون عند
أبي إسحاق على الوجهين ، فحدث به كل مرة على أحدهما .
وهذا الاحتمال بعيد عن التحقيق ، إلا أن جاءت رواية عن الحارث يجمعهما ، ومدار الأمر عند أئمة هذا الفن على ما يقوى في الظن . أما الاحتمال المرجوح فلا تعويل عندهم عليه . انتهى .
مع زيادة وحذف ، واختار في تسمية قسمي العمد الإبدال لا القلب .
وأما
ابن الجزري فقال في الثاني : إنه عندي بالمركب أشبه ، وجعله نوعا مستقلا .