[ ص: 481 ] 64 - قالوا : حديثان في الحيض متناقضان
قالوا : رويتم عن
جرير ، عن
الشيباني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16333عبد الرحمن بن الأسود ، عن أبيه ، عن
عائشة - رضي الله عنها - قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=950002كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا في فوح حيضنا أن نأتزر ، ثم يباشرنا ، وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يملكه .
ثم رويتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز بن محمد ، عن
أبي اليمان ، عن
أم ذرة ، عن
عائشة - رضي الله عنها - قالت : كنت إذا حضت نزلت عن المثال إلى الحصير ، فلم نقرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم ندن منه حتى نطهر .
قالوا : وهذا خلاف الأول .
قال
أبو محمد : ونحن نقول : إن الحديث الأول هو الصحيح ، وقد رواه
شعبة ، عن
منصور ، عن
إبراهيم ، عن
الأسود ، عن
عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=950003يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تتزر ، ثم يضاجعها .
[ ص: 482 ] وهذه الطريقة خلاف
أبي اليمان ، عن
أم ذرة ، عن
عائشة - رضي الله عنها - ، ولا يجوز على
عائشة - رضي الله عنها - أن تقول كنت أباشره في الحيض مرة ، ثم تقول مرة أخرى : كنت لا أباشره في الحيض وأنزل عن الفراش إلى الحصير ، فلا أقربه حتى أطهر ؛ لأن أحد الخبرين يكون كذبا ، والكاذب لا يكذب نفسه ، فكيف يظن ذلك بالصادق الطيب الطاهر ، وليس في مباشرة الحائض إذا ائتزرت وكف ، ولا نقص ، ولا مخالفة لسنة ولا كتاب . وإنما يكره هذا من الحائض وأشباهه من المعاطاة - المجوس .