[ ص: 189 ] قالوا حديث يكذبه النظر والعيان والخبر والقرآن .
18 -
موضع الجنة .
قالوا : رويتم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=949718منبري هذا على ترعة من ترع الجنة و
nindex.php?page=hadith&LINKID=949719ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة والله - عز وجل - يقول
عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى ويقول تعالى
وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ورويتم في غير حديث أن
الجنة في السماء السابعة ، قالوا : وهذا اختلاف وتناقض .
قال
أبو محمد : ونحن نقول إنه ليس هاهنا اختلاف ولا تناقض فإنه لم يرد بقوله
nindex.php?page=hadith&LINKID=949719ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة أن ذلك بعينه روضة وإنما أراد أن الصلاة في هذا الموضع والذكر فيه يؤدي إلى الجنة فهو قطعة منها ، ومنبري هذا هو على ترعة من ترع الجنة والترعة باب مشرعة إلى الماء أي إنما هو باب إلى الجنة
[ ص: 190 ] قال
أبو محمد : وحدثنا
أبو الخطاب قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15535بشر بن المفضل قال حدثنا
عمر بن عبد الله مولى غفرة عن
أيوب بن خالد الأنصاري قال قال
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله الأنصاري :
nindex.php?page=hadith&LINKID=949721خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ارتعوا في رياض الجنة ، قالوا : وأين رياض الجنة يا رسول الله ؟ قال مجالس الذكر وهذا كما قال في حديث آخر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=949722عائد المريض على مخارف الجنة والمخارف : الطرق ، وأحدها مخرفة . ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : تركتكم على مثل مخرفة النعم ، أي طريقها .
وإنما أراد أن
عيادة المريض تؤدي إلى الجنة ، فكأنه طريق إليها ، وكذلك
مجالس الذكر تؤدي إلى رياض الجنة فهي منها ، وكذلك قول
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر : الجنة تحت البارقة ، يعني السيوف و
nindex.php?page=hadith&LINKID=949723الجنة تحت ظلال السيوف يريد أن الجهاد يؤدي إلى الجنة ، فكأن الجنة تحته ، وقد يذهب قوم إلى أن ما بين قبره ومنبره حذاء روضة من رياض الجنة ، وأن منبره حذاء ترعة من ترع الجنة ، فجعلهما من الجنة إذا كانا في الأرض حذاء ذينك في السماء ، والأول أحسن عندي ، والله أعلم .