صفحة جزء
11480 - حدثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا إسحاق بن الأركون ، ثنا أبين بن سفيان ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وحشي قاتل حمزة يدعوه إلى الإسلام ، فأرسل إليه : يا محمد ، كيف تدعوني إلى دينك ، وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنا يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ، ويخلد فيه مهانا ، وأنا قد صنعت ذلك ؟ فهل تجد لي من رخصة ؟ فأنزل الله عز وجل إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ، فقال وحشي : يا محمد ، هذا شرط شديد إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا ، فلعلي لا أقدر على هذا ، فأنزل الله عز وجل إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، فقال وحشي : يا محمد أرى بعد مشيئة فلا أدري يغفر لي أم لا فهل غير هذا ؟ فأنزل الله عز وجل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " ، قال وحشي : هذا ، فجاء فأسلم ، فقال الناس : يا رسول الله ، إذا أصبنا ما أصاب وحشي ، قال : " هي للمسلمين عامة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية