116 - حدثنا
سليمان بن الحسن العطار البصري ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12547أبو كامل الجحدري ، ثنا
إسماعيل بن إبراهيم ، أنا
ابن عون ، عن
الحسن ، قال : أخبرني وثاب ، وكان ممن أدركه عتق
عثمان - رضي الله عنه - ، فكان يقوم بين يدي
عثمان ، قال : بعثني
عثمان فدعوت له
الأشتر - فقال
ابن عون : فأظنه قال : فطرحت لأمير المؤمنين وسادة ، وله وسادة - فقال : " يا
أشتر ما يريد الناس مني ؟ " قال : ثلاثا ما من إحداهن بد ، قال : " ما هن ؟ " قال : يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم ، فتقول : هذا أمركم ، فاختاروا له من شئتم ، وبين أن تقص من نفسك ، فإن أبيت هذين فإن القوم قاتلوك ، قال : " ما من إحداهن بد ؟ " قال : ما من إحداهن بد قال : " أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلته " قال : وقال
الحسن : قال : " والله لأن أقدم فيضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمر أمة
محمد - صلى الله عليه وسلم - بعضها على بعض - قال
ابن عون : وهذا أشبه بكلام
عثمان - وأما أن أقص من نفسي ، فوالله لقد علمت أن صاحبي بين يدي كانا يعاقبان ، وما يقوم بدني للقصاص ، وأما أن تقتلوني فوالله لئن قتلتموني لا تحابون بعدي أبدا ، ولا تقاتلون بعدي عدوا جميعا أبدا " ، فقام
الأشتر فانطلق ، فمكثنا ، فقلنا : لعل الناس إذ جاء رجل كأنه ذئب فاطلع من باب ، ثم رجع ، ثم جاء
محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهوا إلى
عثمان - رضي الله عنه - ، فأخذ بلحيته ، فقال بها ، وقال بها ، حتى سمعت وقع أضراسه ، وقال ما أغنى عنك
معاوية ، ما أغنى عنك
ابن عامر ، ما أغنى عنك كتبك ، قال : " أرسل لحيتي يا ابن أخي ، أرسل
[ ص: 83 ] لحيتي يا ابن أخي " ، قال : فأنا رأيته استدعى رجلا من القوم بعينه فقام إليه بمشقص حتى وجأه به في رأسه ، قلت : ثم مه قال :
ثم تعاووا عليه ، والله حتى قتلوه " .