عوف بن الحارث بن الطفيل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة
( 24 ) حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14282إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن
عبد الرزاق ، عن
معمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=179عوف بن الحارث ، - وهو ابن أخي
عائشة لأمها - أن
عائشة حدثته ،
أن عبد الله بن الزبير قال : في بيع أو عطاء أعطته : والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها ، قالت
عائشة : أو قال هذا ؟ قالوا : نعم ، فقالت
عائشة : هو علي لله نذر أن لا أكلم
ابن الزبير كلمة أبدا ، فاستشفع
عبد الله بن الزبير إليها حين طالت هجرتها إياه ، فقالت
عائشة : والله لا أشفع فيه أحدا ، ولا أحنث في نذري الذي نذرت أبدا ، فلما طال ذلك على
ابن الزبير كلم
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة ،
وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث - وهما من
زهرة - فقال لهما : أنشدكما بالله إلا أدخلتماني على
عائشة ، فإنه لا يحل لها أن تنذر قطيعتي ، فأقبل
المسور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16333وعبد الرحمن بن الأسود بابن الزبير مشتملين عليه بأرديتهما حتى استأذنا على
عائشة فقالا : السلام على النبي ورحمة الله ، أندخل ؟ فقالت
عائشة : ادخلوا ، قالوا : كلنا يا أم المؤمنين ؟
[ ص: 22 ] قالت : ادخلوا كلكم ، ولا تعلم
عائشة أن معهم
ابن الزبير ، فلما دخلوا اقتحم
ابن الزبير الحجاب فاعتنق
عائشة وطفق يناشدها ويبكي ، وطفق
المسور ،
وعبد الرحمن يناشدان
عائشة إلا ما كلمته وقبلت منه ، ويقولان لها : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عما قد علمت من الهجرة ، فإنه
لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال " ، فلما أكثروا على
عائشة من التذكرة ، والتحرج طفقت تذكرهم ، وتبكي وتقول : إني قد نذرت والنذر شديد ، فلم يزالوا بها حتى كلمت
ابن الزبير وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة ، ثم كانت تذكر نذرها ذلك بعدما أعتقت أربعين رقبة ، وتبكي حتى تبل دموعها خمارها .