( 25 ) حدثنا
مطلب بن شعيب الأزدي ، ثنا
عبد الله بن صالح ، حدثني
الليث ، حدثني
عبد الرحمن بن خالد بن مسافر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن
عوف بن الحارث بن طفيل ، وهو ابن أخي
عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأمها - ، أن
عائشة حدثته ،
أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة : والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها ، فقالت : هو قال هذا ؟ قالوا : نعم ، قالت
عائشة : فهو لله نذر أن لا أكلم
ابن الزبير كلمة أبدا ، فاستشفع
ابن الزبير إليها حين طالت هجرتها إياه ، فقالت : والله لا أشفع فيه أحدا أبدا ، ولا أحنث نذري الذي نذرت أبدا ، فلما طال ذلك على
ابن الزبير كلم
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة ،
وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث - وهما من
بني زهرة - فقال لهما : أنشدكما الله إلا أدخلتماني على
عائشة ، فإنه لا يحل لها أن تنذر قطيعتي ، فأقبل به
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16333وعبد الرحمن بن الأسود مشتملين عليه بأرديتهما حتى استأذنا على
عائشة ، فقالا : السلام على النبي ورحمة الله ، أندخل ؟ قالت
عائشة : ادخلوا ، قالوا :
[ ص: 23 ] كلنا يا أم المؤمنين ؟ قالت : نعم ادخلوا كلكم - ولا تعلم
عائشة أن معهما
ابن الزبير - فلما دخلوا دخل
ابن الزبير الحجاب فاعتنق
عائشة وطفق يناشدها ويبكي ، وطفق
المسور ،
وعبد الرحمن يناشدان
عائشة إلا ما كلمته وقبلت منه ، ويقولان : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عما قد علمت من الهجرة ، فإنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال " ، فلما أكثروا على
عائشة التذكرة ، والتحريج طفقت تذكرهم وتبكي وتقول : إني قد نذرت والنذر شديد ، فلم يزالوا بها حتى كلمت
ابن الزبير فأعتقت في نذرها أربعين رقبة ، ثم كانت تذكر نذرها ذلك بعدما أعتقت أربعين رقبة ، وتبكي حتى تبل دموعها خمارها .