( 27 ) حدثنا
أبو أسامة عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبي ، ثنا
حجاج بن أبي منيع الرصافي ، ثنا جدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، حدثني
عوف [ ص: 24 ] بن الحارث بن الطفيل - وهو ابن أخي
عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأمها -
أن عائشة ، حدثت أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطايا أعطتها عائشة : والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها ، فقالت : أهو قال هذا ؟ قالوا : نعم ، قالت : هو لله علي نذر أن لا أكلم
ابن الزبير كلمة أبدا ، فاستشفع
ابن الزبير إليها الناس حين أطالت هجرته ، فقالت : والله لا أشفع فيه أحدا ، ولا أحنث في نذري أبدا ، فلما طال ذلك على
ابن الزبير كلم
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة ،
وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث - وهما من
بني زهرة - فقال لهما : أنشدكما الله إلا أدخلتماني على
عائشة ، وإنه لا يحل لها أن تنذر قطيعتي ، فأقبل
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة ،
وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث مشتملين عليه بأرديتهما حتى استأذنا على
عائشة ، فقالا : السلام على النبي ورحمة الله وبركاته ، أندخل ؟ قالت
عائشة : ادخلوا ، قالوا : كلنا يا أم المؤمنين ؟ قالت : نعم فادخلوا كلكم - ولا تشعر
عائشة أن معهما
ابن الزبير - فلما دخلوا دخل
ابن الزبير الحجاب ، فاعتنق
عائشة فطفق يناشدها ويبكي ، وطفق
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16333وعبد الرحمن بن الأسود يناشدان
عائشة بالله أن كلميه وقبلت منه ، ويقولان لها : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الهجرة كما علمت وقال : "
لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال " ، فلما أكثروا على
عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهم ، وتبكي وتقول : إني قد نذرت ، والنذر شأنه شديد ، فلم يزالا بها حتى كلمت
ابن الزبير ثم أعتقت في نذرها أربعين رقبة ، ثم كانت تذكر نذرها ذلك بعدما أعتقت أربعين رقبة ثم تبكي حتى تبل دموعها خمارها .