ثم تقدمت أسلم خزاعة فقالوا : يا رسول الله ، إنا قد رغبنا ودخلنا فيما دخل فيه إخواننا وحلفاؤنا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أسلم سالمها الله ، وغفار غفر الله لها " ثم أخذ أبو بكر بيدي ، فقال : يا أبا ذر فقلت : لبيك يا أبا بكر ، فقال : هل كنت تأله في جاهليتك ؟ قلت : نعم ، لقد رأيتني أقوم عند الشمس فلا أزال مصليا حتى يؤذيني حرها ، فأخر كأني خفاء ، فقال لي : فأين كنت توجه ؟ قلت : لا أدري إلا حيث وجهني الله ، حتى أدخل الله علي الإسلام " .