حديث الفضل بن العباس في القصاص
38 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15061أبو مسلم الكشي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني ، ثنا
معن بن عيسى [ ص: 280 ] القزاز ، ثنا
الحارث بن عبد الملك بن عبد الله بن إياس الليثي ، عن
القاسم بن عبد الله بن يزيد بن قسيط ، عن أبيه ، عن
عطاء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2001762جاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرجت إليه فوجدته موعوكا قد عصب رأسه ، فقال : " خذ بيدي يا فضل " فأخذت بيده حتى انتهى إلى المنبر فجلس عليه ، ثم قال : " صح في الناس " فصحت في الناس ، فاجتمع ناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " يا أيها الناس ، ألا إنه قد دنا مني حقوق من بين أظهركم ، فمن كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه ، ألا ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه ، ومن كنت أخذت منه مالا فهذا مالي فليستقد منه ، ألا لا يقولن رجل : إني أخشى الشحناء من قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ألا وإن الشحناء ليست من طبعي ولا من شأني ، ألا وإن أحبكم إلي من أخذ حقا إن كان له ، أو حللني فلقيت الله وأنا طيب النفس ، ألا وإني لا أرى ذلك مغنيا عني حتى أقوم فيكم مرارا " ثم نزل فصلى الظهر ، ثم عاد إلى المنبر ، فعاد إلى مقالته في الشحناء وغيرها ، ثم قال : " يا أيها الناس ، من كان عنده شيء فليرده ولا يقل : فضوح الدنيا ، ألا وإن فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة " فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله ، إن لي عندك ثلاثة دراهم ، فقال : " أما إنا لا نكذب قائلا ولا نستحلفه فيهم ، فبم صارت لك عندي ؟ " قال : تذكر يوم مر بك مسكين فأمرتني أن أدفعها إليه .
[ ص: 281 ] قال : " ادفعها إليه يا فضل " ثم قام إليه رجل آخر فقال : عندي ثلاثة دراهم كنت غللتها في سبيل الله ، قال : " ولم غللتها ؟ " قال : كنت إليها محتاجا ، قال : " خذها منه يا فضل " ثم قال : " يا أيها الناس ، من خشي على نفسه شيئا فليقم أدعو له " ، فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله ، إني لكذاب ، وإني لمنافق ، وإني لنئوم ، قال : " اللهم ارزقه صدقا وإيمانا ، وأذهب عنه النوم إذا أراد " ، ثم قام إليه رجل آخر فقال : والله يا رسول الله ، إني لكذاب ، وإني لمنافق ، وما من شيء من الأشياء إلا وقد أتيته ، فقال له عمر : يا هذا ، فضحت نفسك ، قال : " مه يا ابن الخطاب ، فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة " ثم قال : " اللهم ارزقه صدقا وإيمانا ، وصير أمره إلى خير " فكلمهم عمر بكلمة ، قال : فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : يا رسول الله ، رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنا من عمر وعمر مني ، والحق بعدي مع عمر حيث كان " .