صفحة جزء
6051 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، أنا عبد الرزاق ، أنا الثوري ، عن أبيه ، عن المغيرة بن شبل ، عن طارق بن شهاب ، أنه بات عند سلمان لينظر ما اجتهاده ، قال : فقام يصلي من آخر الليل ، فكأنه لم ير الذي كان يظن ، فذكر ذلك له ، فقال سلمان رحمه الله : " حافظوا على هذه الصلوات الخمس ، فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة ، فإذا صلى الناس العشاء صدروا على ثلاث منازل : منهم من عليه ولا له ، ومنهم من له ولا عليه ، ومنهم من لا له ولا عليه ، فرجل اغتنم ظلمة الليل في غفلة الناس ، فركب رأسه في المعاصي ، فذلك عليه ولا له ، ومن له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس ، فقام يصلي ، فذلك له ولا عليه ، ومنهم من لا له ولا عليه فرجل صلى ثم نام ، فذلك لا له ولا عليه ، وإياك والحقحقة ، وعليك بالقصد والدوام " .

التالي السابق


الخدمات العلمية