قال محمد بن إسحاق : قال nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب فحدثني أسقف النصارى قال : أدركته في زمان nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان زعم لي أنه أدرك ذلك من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر هرقل وعقله قال : " لما قدم عليه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع دحية أخذه ، فجعله [ ص: 20 ] بين فخذيه وخاصرته ، قال : ثم كتب إلى رجل برومية كان يقرأ من العبرانية ما يقرأ ، فذكر له أمره ويصف له شأنه وبخبر ما جاء به قال : فكتب إليه صاحب رومية أنه النبي الذي كنا ننتظره لا شك فيه ، فاتبعه وصدقه ، فأمر هرقل ببطارقة الروم ، فجمعوا له في دسكرة ملكه ، وأمر بها فأسرجت عليهم بأبوابها ، ثم اطلع عليهم من علية وخافهم على نفسه ، وقال : يا معشر الروم ، إني قد جمعتكم لخبر ، إنه قد أتاني كتاب هذا الرجل ، يدعوني إلى دينه ، وأنه والله الرجل الذي كنا ننتظره ، ونجد في كتابنا ، فهلم فلنتبعه ولنصدقه فيسلم لنا دنيانا وأخرانا ، فنخروا نخرة رجل واحد ، ثم ابتدروا أبواب الدسكرة ليخرجوا منها ، فوجدوها قد أغلقت دونهم ، فقال : كروهم علي ، وخافهم على نفسه ، فكروا عليه فقال : يا معشر الروم ، إنما قلت لكم هذه المقالة التي قلت لكم لأنظر كيف صلابتكم على دينكم لهذا الأمر الذي حدث ، فقد رأيت منكم الذي أسر به ، فوقعوا له سجودا وأمر بأبواب الدسكرة ففتحت لهم فانطلقوا .