فقام عرفطة بن نهيك التميمي فقال : يا رسول الله ، إني وأهل بيتي مرزقون من هذا الصيد ، ولنا فيه قسم وبركة ، وهو مشغلة عن ذكر الله ، وعن الصلاة في جماعة ، وبنا إليه حاجة أفتحله ، أم تحرمه ؟ فقال : " أحله لأن الله عز وجل قد أحله ، نعم العمل ، والله أولى بالعذر ، قد كانت لله قبلي رسل كلهم يصطاد ، أو يطلب الصيد ، ويكفيك من الصلاة في جماعة إذا غبت عنها في طلب الرزق حبك الجماعة وأهلها ، وحبك ذكر الله وأهله ، وابتغ على نفسك وعيالك حلالا ، فإن ذلك جهاد في سبيل الله ، واعلم أن عون الله في صالح التجارة " .