صفحة جزء
10025 وعن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر ببضعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فألقوا في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث .

قال : وكان
إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال . قال : فلما ظهر على أهل بدر أقام ثلاث ليال حتى إذا كان اليوم الثالث أمر براحلته فشدت برحلها ، ثم مشى واتبعه أصحابه .

قال : فما نراه ينطلق إلا ليقضي حاجته . قال : حتى قام على شفة الطوى قال : فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم : " يا فلان بن فلان ، أسركم أنكم أطعتم الله ورسوله ؟ هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟ " . قال عمر : يا نبي الله ، ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها ؟ قال : " والذي نفس محمد بيده ، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم "
.

قال قتادة : أحياهم الله له حتى سمعوا كلامه توبيخا وتصغيرا وتقمئة . قلت : هو في الصحيح باختصار . رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية