وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأسلحتهم فجعلت في بيت ، وأمر بهم فكتفوا وأوثقوا فجعلوا في دار nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد ، وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ فأقبل على حمار أعرابي ، يزعمون أن وطاء بردعته من ليف ، واتبعه رجل من بني عبد الأشهل ، فجعل يمشي معه [ ص: 139 ] يعظم حق بني قريظة ، ويذكر حلفهم ، والذي أبلوه يوم بعاث ، وإنهم اختاروك على من سواك رجاء عفوك وتحننك عليهم ، فاستبقهم فإنهم لك جمال وعدد ، فأكثر ذلك الرجل ولم يحر إليه سعد شيئا حتى دنوا ، فقال له الرجل : ألا ترجع إلي شيئا ؟ فقال : والله لا أبالي في الله لومة لائم ، فيفارقه الرجل ، فأتى إلى قومه قد يئس من أن يستبقيهم ، فأخبرهم بالذي كلمه به ، والذي رجع إليه سعد .
ويزعم ناس أنهم نزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحكم فيهم إلى nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ ، فأخرجوا رسلا رسلا فضربت أعناقهم .
وأخرج حيي بن أخطب ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هل أخزاك الله ؟ " قال : قد ظهرت علي وما ألوم نفسي فيك ، فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخرج إلى أحجار الزيت التي بالسوق فضربت عنقه ، كل ذلك بعين nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ .
وزعموا أنه كان برئ كلم سعد وتحجر بالثرى ، ثم إنه دعا فقال : اللهم رب السماوات والأرض ، فإنه لم يكن قوم أبغض إلي من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه ، وإني أظن أن قد وضعت الحرب بيننا وبينهم ، فإن كان قد بقي بيننا وبينهم قتال فأبقني أقاتلهم فيك ، وإن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم ، فافجر هذا المكان واجعل موتي فيه ، ففجره الله تبارك وتعالى ، وأنه الراقد بين ظهري الليل فما دروا به حتى مات ، وما رقأ الكلم حتى مات .
قلت : في الصحيح بعضه عن عائشة متصل الإسناد . رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني مرسلا ، وفيه nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، وحديثه حسن وفيه ضعف .