صفحة جزء
10182 وعن عبد الله بن مغفل المزني قال : كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله عز وجل في القرآن وكان يقع من أغصان الشجرة على ظهر النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلي بن أبي طالب ، وسهيل بن عمرو بين يديه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي - عليه السلام - : " اكتب بسم الله الرحمن الرحيم " . فأخذ سهيل بيده ، فقال : ما نعرف الرحمن الرحيم ، اكتب في قضيتنا ما نعرف ، فقال : " اكتب باسمك اللهم " فكتب " .

هذا ما صالح عليه محمد رسول الله أهل مكة " فأمسك سهيل بن عمرو بيده فقال : لقد ظلمناك إن كنت رسوله ، اكتب في قضيتنا ما نعرف قال : " اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وأنا رسول الله " فكتب .

فبينا نحن كذلك خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح ، فثاروا في وجوهنا فدعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ الله أبصارهم فقمنا إليهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هل جئتم في عهد أحد ؟ أو هل جعل لكم [ أحد ] أمانا ؟ " ، قالوا : لا ، فخلى سبيلهم ، فأنزل الله عز وجل : ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا )
. رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية