10389 وعن
محمد بن إسحاق قال :
لما فرغ nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد من اليمامة بعث أبو بكر - رضي الله عنه nindex.php?page=showalam&ids=386العلاء بن الحضرمي إلى البحرين ، وكان
العلاء هو الذي بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى
المنذر بن ساوى العبدي ، فأسلم
المنذر ، فأقام
العلاء بها أميرا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وارتدت
ربيعة بالبحرين في من ارتد من العرب
[ ص: 221 ] إلا
الجارود بن عمرو ; فإنه ثبت على الإسلام ومن تبعه من قومه .
واجتمعت
ربيعة بالبحرين وارتدت ، وقالوا : ترد الملك في
آل المنذر ، فكلموا
المنذر بن النعمان بن المنذر ، وكان يسمى الغرور ، وكان يقول بعد حين أسلم وأسلم الناس وعليهم السيف : لست بالغرور ولكني المغرور .
فلما اجتمعت
ربيعة بالبحرين ، سار إليهم
nindex.php?page=showalam&ids=386العلاء بن الحضرمي ، وأمده
بثمامة بن أثال الحنفي ، وكان قد أسلم وأسلم قومه ، فلما أمر العلاء بن الحضرمي بثمامة بن أثال ، سار معه بمن معه من
بني سحيم حتى خاض إلى
ربيعة البحر ، فسارت
ربيعة إليهم فحصروهم وهم بجواثا - حصن
بالبحرين - حتى إذا كاد المسلمون أن يهلكوا من الجهد ، فقال
عبد الله بن حدق العامري في ذلك حين أصابهم ما أصابهم :
ألا بلغ أبا بكر رسولا وفتيان المدينة أجمعينا فهل لك في شباب منك أمسوا
جميعا في جواثا محصرينا توكلنا على الرحمن إنا
وجدنا النصر للمتوكلينا
فقال
عبد الله بن حدق : دعوني أهبط من الحصن وأنا آتيكم بالخبر ، وكان مع
عبد الله بن حدق امرأة من
بني عجل ، ونزل من الحصن ، وأخذوه ، وقالوا : ممن أنت ؟ فانتسب ، وجعل ينادي : يا
أبجراه ، وكان في القوم ، فجاء
أبجر وعرفه ، وقال : ما شأنك ؟ فقال : إني قد هلكت من الجوع . فحمله وسقاه ، وقال : احملني وخل سبيلي ، فانطلق وحمله على بغل ، وقال : انطلق لشأنك . فلما خرج من عندهم
عبد الله بن حدق رجع إلى أصحابه ، فأخبرهم أن القوم سكارى لا غناء عندهم ، فبيتهم
العلاء فيمن معه من المسلمين من العرب والعجم ، ، فقتلوهم قتلا شديدا وانهزموا .
رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، ورجاله ثقات إلى
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق .