صفحة جزء
11404 عن ابن عباس أن أربعين من أصحاب النجاشي قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فشهدوا معه وقعة أحد ، فكانت فيهم جراحات ولم يقتل منهم ، فلما رأوا ما بالمؤمنين من الحاجة قالوا : يا رسول الله ، إنا أهل ميسرة ، فائذن لنا نجيء بأموالنا نواسي بها المسلمين . فأنزل الله - عز وجل - فيهم الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون الآية أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ) فجعل لهم أجرين قال : ( ويدرؤون بالحسنة السيئة ) قال : تلك النفقة التي واسوا بها المسلمين ، نزلت هذه الآية . قالوا : يا معشر المسلمين ، أما من آمن منا بكتابكم فله أجران ، ومن لم يؤمن بكتابكم فله أجر كأجوركم ، فأنزل الله ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فزادهم النور والمغفرة ، وقال : لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله .

رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفه .

التالي السابق


الخدمات العلمية