12080 - وعن
محمد بن سعيد - يعني ابن رمانة - أن
معاوية لما حضره الموت قال
nindex.php?page=showalam&ids=17374ليزيد بن معاوية : قد وطأت لك البلاد ، وفرشت لك الناس ، ولست أخاف عليكم إلا أهل
الحجاز ، فإن رابك منهم ريب فوجه إليهم
مسلم بن عقبة المري ، فإني قد جربته غير مرة فلم أجد له مثلا لطاعته ونصيحته . فلما جاء
يزيد خلاف
ابن الزبير ودعاؤه إلى نفسه دعا
مسلم بن عقبة المري وقد أصابه الفالج ، وقال : إن أمير المؤمنين عهد إلي في مرضه إن رابني من أهل
الحجاز رائب أن أوجهك إليهم ، وقد رابني . فقال : إني كما ظن أمير المؤمنين ، اعقد لي وعب الجيوش . قال : فورد
المدينة فأناخها ثلاثا ، ثم دعاهم إلى بيعة
يزيد ، إنهم أعبد له قن في طاعة الله ومعصيته ، فأجابوه إلى ذلك إلا رجلا واحدا من
قريش أمه أم ولد ، فقال له :
بايع ليزيد على أنك عبد في طاعة الله ومعصيته . قال : لا ، بل في طاعة الله . فأبى أن يقبل ذلك منه وقتله . فأقسمت أمه قسما لئن أمكنها الله من
مسلم حيا أو ميتا أن تحرقه بالنار . فلما خرج
مسلم بن عقبة من
المدينة اشتدت علته فمات . فخرجت أم القرشي بأعبد لها إلى قبر مسلم ، فأمرت به أن ينبش من عند
[ ص: 250 ] رأسه ، فلما وصلوا إليه إذا ثعبان قد التوى على عنقه قابضا بأرنبة أنفه يمصها . قال : فكاع القوم عنه وقالوا : يا مولاتنا ، انصرفي فقد كفاك الله شره ، وأخبروها . قالت : لا ، أو أفي لله بما وعدته ، ثم قالت : انبشوا من عند الرجلين ، فنبشوا فإذا الثعبان لاو ذنبه برجليه . قال : فتنحت فصلت ركعتين ، ثم قالت : اللهم إن كنت تعلم إنما غضبت على
مسلم بن عقبة اليوم لك فخل بيني وبينه ، ثم تناولت عودا فمضت إلى ذنب الثعبان فانسل من مؤخر رأسه فخرج من القبر ، ثم أمرت به فأخرج من القبر فأحرق بالنار .
رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، وفيه
عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ، ضعفه
أبو زرعة ، ووثقه
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وغيره ،
وابن رمانة لم أعرفه .