صفحة جزء
33 - 36 - باب إرسال السلام

12788 - عن أبي البختري قال : جاء الأشعث بن قيس ، وجرير بن عبد الله البجلي إلى سلمان الفارسي ، فدخلا عليه في حصن في ناحية المدائن ، فأتياه ، فسلما عليه وحيياه ، ثم قالا : أنت سلمان الفارسي ؟ قال : نعم . قالا : أنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم ؟ [ ص: 41 ] قال : لا أدري . فارتابا وقالا : لعله ليس الذي نريد ، قال لهما : أنا صاحبكما الذي تريدان ، إني قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجالسته ، فإنما صاحبه من دخل معه الجنة ، فما حاجتكما ؟ قالا : جئناك من عند أخ لك بالشام . فقال : من هو ؟ قالا : أبو الدرداء . قال : فأين هديته التي أرسل بها معكما ؟ قالا : ما أرسل معنا هدية . قال : اتقيا الله وأديا الأمانة ، ما جاءني أحد من عنده إلا جاء معه بهدية . قالا : لا يرفع علينا هذا ، إن لنا أموالا فاحتكم فيها . قال : ما أريد أموالكما ، ولكني أريد الهدية التي بعث بها معكما . قالا : والله ما بعث معنا بشيء ، إلا أنه قال لنا : إن فيكم رجلا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خلا به لم يبغ أحدا غيره ، فإذا أتيتماه فأقرئاه مني السلام . قال : فأي هدية كنت أريد منكما غير هذه ؟ وأي هدية أفضل من السلام تحية من عند الله مباركة طيبة ؟ .

رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن إبراهيم المسعودي ، وهو ثقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية